الذكرى الـ 49 ليوم الأرض: الفلسطينيون ثابتون على أرضهم

فلسطين
28/03/2025 - 15:50

يحيي الفلسطينيون، هذا الأحد، الذكرى الـ 49 لـ "يوم الأرض"، بشعار "الثبات على الأرض".

وعشية الموعد الذي يصادف الثلاثين مارس من كل عام، جرى التشديد على أنّ هذا اليوم "يمثّل عنوان الصمود الفلسطيني".

وأبرز المختص في شؤون الاستيطان بالمركز الفلسطيني لأبحاث الأراضي، رائد موقدي، الثبات على الأرض والحفاظ على الهوية الفلسطينية.

وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، أبرز موقدي أنّ الثبات راسخ رغم تصاعد الاستيطان وسياسة التهويد.

وذكر موقدي أنّ "التهويد المستمر للأراضي الفلسطينية، يهدف إلى التخلص من كل ما هو فلسطيني".

ولفت إلى أنّ الشعب الفلسطيني ثابت على ترابه رغم كل المحاولات الصهيونية الشرسة لزعزعة الوجود الفلسطيني.

وأحال على خوض الفلسطينيين حروباً يومية للتصدي إلى عمليات تجريف والتهام مساحات شاسعة من أراضيهم من قبل الكيان الصهيوني.

وأشار موقدي إلى تبعات العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل على قطاع غزة،  

والانتهاكات الشنيعة على عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة.

واعتبر أنّ ما تشهده مخيمات الخليل ونابلس، وتزامن ذلك مع ذكرى يوم الأرض، يرسخ تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه.

تغوّل قطعان المستوطنين     

تأتي ذكرى يوم الأرض للمرة الثانية في سياق استمرار آلة القتل والدمار والتجويع الصهيونية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.

وستحلّ في ظلّ تغوّل قطعان المستوطنين والتهامهم للمزيد من الأراضي بالضفة الغربية، بحماية وتشجيع من الجيش الصهيوني.

وتحلّ أيضاً هذه السنة في ظلّ "صمت دولي رهيب حول التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والتهام المزيد من الأراضي فيها".

ما تقدّم، أدى – بحسب موقدي – إلى "اعطاء الضوء الأخضر للكثير من العصابات المتطرفة لاستملاك ما تبقى من أراضي الضفة الغربية".

واعتبر موقدي أنّ الأرض تمثّل بالنسبة للفلسطينيين "العنوان والتاريخ، وهو ما يثبت حقهم في امتلاكها".

وهذا ناتج عن إيمانهم العميق بعدالة القضية الفلسطينية وعدالة الوجود الفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية.

وأضاف موقدي: "الأرض تعني لهم كل شيء وتعني لهم أيضاً عنوان الصمود في مواجهة العدوان الصهيوني والتصدي للتطرف".

وأشار إلى أنّ الكيان الصهيوني في السنوات الأخيرة وضع عديد الخطط التي تهدف إلى زعزعة الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأقام الكيان عشرات البؤر الرعوية الاستيطانية التي باتت تلتهم المئات والآلاف من الهكتارات الزراعية الفلسطينية.

وعمل الكيان أيضاً على خلق تجمعات استيطانية يفصل من خلالها التجمعات السكنية والقرى الفلسطينية.

وأوضح رائد موقدي أنّ الفلسطينيين "يؤمنون بعدالة قضيتهم وعدالة الحق في الأرض، ويؤمنون أيضاً بأنّهم أصحابها الحقيقيين".

وذكر موقدي: "الفلسطينيون وُلدوا هنا وعاشوا هنا وسوف يموتون هنا، وهذه العقيدة هي الراسخ الأساسي في نفوسهم".

واعتبر تلك العقيدة الداعم الأساسي لهم في مواجهة المخططات (الصهيونية) التي تحاك ضدّهم بوتيرة عالية.

وانتهى موقدي إلى دعوة المجتمع الدولي وكل الدول المتضامنة مع القضية الفلسطينية العادلة إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وأحال على أنّ ملف الاستيطان يقتضي ايقاف جميع عمليات المحتل الصهيونية الهادفة إلى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios