اعتبرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، أن قرار فتح مكتب إقليمي للهلال الأحمر بالجزائر، اعتراف بدورها المحوري في دعم العمل الإنساني في المنطقة، مشددة على أن الجزائر لا تعتمد على أجندة سياسية في العمل الإنساني على المستوى الإقليمي، وأعربت سعادتها لإدراج قضية اللاجئين الصحراويين من ضمن القضايا الإنسانية.
وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، هذا الإثنين ،لدى نزولها ضيفة على فوروم القناة الإذاعية الأولى، أن الإعلان عن فتح مكتب إقليمي للهلال الأحمر بالجزائر من قبل رئيس الاتحادية الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر السيد فرانسيسكو لوكا، شهر فيفري الماضي، بعد موافقة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اعتراف وعرفان بدور الهلال الأحمر الجزائري، وجهوده الحثيثة على المستويين الإقليمي و الدولي ، معربة عن سعادتها لإدراج قضية اللاجئين الصحراويين من ضمن القضايا الإنسانية.
وفي سياق متصل، قالت ضيفة الفوروم إن ما يميز الجزائر أنها لا تعتمد على أجندة سياسية في العمل الإنساني على المستوى الإقليمي، مضيفة أن الدولة تمتد سياستها من أعماق القيم الجزائرية المتوارثة منذ عقود خلت، وانطلاقا من كل هذه المكاسب -تؤكد المتحدثة،-"الهلال مجند و مقتنع بأنه الذراع الإنساني للدولة لحماية وحدتها وتلاحم شعبها."
وفي سؤال عن كيفية تنسيق الهلال الأحمر الجزائري مع الجمعيات الخيرية،قالت بن حبيلس أنه آن الأوان لتنظيم و تطهير القطاع، لاسيما بعد ظهور جمعيات مشبوهة تتلقى دعما ماليا من الخارج، و أوضحت أن يد الهلال الجزائري ممدودة للجميع شريطة معرفة مصدر الأموال، عملا بمبدأ مصلحة واستقرار الجزائر فوق كل اعتبار.
وبخصوص التحضيرات للشهر الفضيل قالت بن حبيلس ، إن العمل العمل متواصل على مدار السنة وشعار الهلال" اليد في اليد الحفاظ على كرامة الإنسان"، داعية إلى تجنب المساعدات المناسباتية والعمل على التكافل والمساعدة على مدار السنة.
وفيما يخص إحصاء العائلات المعوزة تأسفت بن حبيلس لعدم وضع بطاقية وطنية للعائلات المعوزة و عليه -تضيف بن حبيلس -رفضنا قائمة البلديات حفاظا على كرامة المواطنين ولجأنا إلى الخرجات الجوارية والعمل الميداني.
وفي سياق أخر أوضحت بن حبيلس أنه منذ 2014 لم يتلق الهلال الأحمر الجزائري أي دعم من الدولة، وهذا ما يعكس حسب المتحدثة نجاح استراتيجية الهلال في تعبئة المحسنين والتجار وتحسيسهم للتبرع .
وأشارت بن حبيلس إلى العلاقة المتكاملة بين وزارة التضامن الوطني والهلال الذي يلعب دورا هاما في ترقية الحس التضامني، لإستكمال تنفيذ السياسات العامة .