معتقلو "أكديم ايزيك" يناشدون الالتفاف حول الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراح جميع الأسرى الصحراويين

الصحراء الغربية
06/04/2025 - 18:18

ناشد المعتقلون السياسيون الصحراويون من مجموعة "أكديم ايزيك", الشعب الصحراوي الالتفاف حول الحملة الوطنية والدولية المطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين, مبرزين ما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي في سجون الاحتلال المغربي.

جاء ذلك في نداء وجهه هؤلاء المعتقلون السياسيون إلى الشعب الصحراوي عبر رسالة بعثوا بها إلى عائلاتهم, وتوقفوا فيها مطولا عند ما يتعرضون له من قمع وتنكيل في سجون الاحتلال, مناشدين الجميع الالتفاف حول هذه الحملة الوطنية والدولية التي اشرف على  انطلاقها الرئيس الصحراوي, ابراهيم غالي, تحت شعار : "من أجل حرية الأسرى الصحراويين بالسجون المغربية".

وأكدوا في ندائهم أنهم وطيلة فترة تواجدهم في سجون الاحتلال المغربي, يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وأشدها قسوة وبشاعة, موضحين: "صودر حقنا الإنساني الأساسي في العلاج والاستفادة من الرعاية الصحية الضرورية,وعزلنا في زنزانات انفرادية موحشة لفترات طويلة تنهك الروح والجسد, وحرمنا من أبسط الحقوق التي تكفلها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان, ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة, وتعرضنا للمنع المتكرر من الزيارات العائلية بل ومنعنا
من التواصل مع العالم الخارجي بشكل ممنهج ".

وأشاروا إلى أن جميع هذه الانتهاكات الصارخة -وغيرها- "ما هي إلا محاولات بائسة من آلة القمع المغربية اليائسة لترهيبهم وكسر إرادتهم النضالية, وثنيهم عن مواصلة السير على درب الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل تحرير الأراضي الصحراوية وكرامة الإنسان الصحراوي".

كما شددوا على أن "الاستقلال الوطني" يبقى هو عنوان القضية الصحراوية وحلبة الصراع في الحاضر والمستقبل, وهو العنوان العريض والكبير والاستراتيجي لكل المعارك التي يخوضها الشعب الصحراوي على مختلف الأصعدة.

وقالوا في هذا الإطار: "الشعب الصحراوي ومنذ ميلاد جبهة البوليساريو وهو يؤكد أن المعركة مع الاحتلال المغربي تحمل معها هدفا واحدا هو الاستقلال الوطني عبر كل العناوين ومن خلال كل العناصر والأبعاد".

وأضافوا: "نحن ومن وراء القضبان نناديكم لوقفة تكافل نضالي ترنو الى تحرير الإنسان الصحراوي أولا والأرض المغتصبة ثانيا, وفك القيد عن كل المعتقلين السياسيين الصحراويين ثالثا", مردفين: "نناشدكم أينما كنتم في مخيمات العزة والكرامة والإباء, وفي المناطق المحتلة الصامدة, وفي قلاع المواقع الجامعية, وفي أرض المهجر والشتات أن تكثفوا جهودكم التضامنية مع أبنائكم وإخوانكم
ورفاقكم الأسرى داخل سجون العدو المغربي".

ودعا هؤلاء المعتقلون الى تنظيم الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات السلمية والندوات والمؤتمرات التحسيسية لكشف معاناة المعتقلين في غياهب السجون, وكذا توظيف كافة المنابر الإعلامية والحقوقية المتاحة لفضح الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها يوميا , واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على فواعل المجتمع الدولي وهيئاته المختصة قصد التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين دون قيد أو شرط.    

وشدد المعتقلون الصحراويون على أهمية وحدة الصف الوطني الصحراوي وتلاحمه في هذه المرحلة الحاسمة والمفصلية من تاريخ كفاح الشعب الصحراوي العادل, مؤكدين أنها (الوحدة) "الحصن المنيع والدرع الواقي ضد كل مخططات العدو المغربي الهادفة إلى تصفية قضية الشعب الصحراوي في الحرية والوجود, وطمس معالم هويته الصحراوية الأصيلة".

وفي الختام, أكد معتقلو "اكديم ايزيك" أنهم لن يدخروا جهدا في الدفاع عن حق شعبهم غير القابل للتصرف في الحرية و أن سجون ومعتقلات الاحتلال لن تثنيهم مهما طال الزمن عن مواصلة النضال حتى تحقيق الاستقلال التام وبسط السيادة على كافة أراضي الجمهورية الصحراوية.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios