توقيع مذكرة تفاهم لتطوير شعبة الليثيوم في الجزائر

توقيع مذكرة تفاهم لتطوير شعبة الليثيوم في الجزائر

141
12/04/2025 - 14:51

وقّع الديوان الوطني للبحث الجيولوجي والمنجمي ممثلاً لمجمع سونارام، مذكرة تفاهم لتطوير شعبة الليثيوم في الجزائر مع البروفيسور كريم زغيب.

ويعدّ زغيب خبيراً دولياً في مجال بطاريات الليثيوم – حديد – فوسفات وتخزين الطاقة.

وتمّت مراسم التوقيع، اليوم السبت بالعاصمة، تحت إشراف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب.

وتهدف هذه المذكرة إلى تحديد إطار التعاون العلمي والتقني بين الطرفين من أجل تجسيد مشروع استراتيجي متكامل.

ويشمل المشروع تثمين الموارد المنجمية الوطنية (الليثيوم، الحديد والفوسفات).

وهذا مروراً بمراحل التصنيع والتحويل الكيميائي، وصولاً إلى إنتاج خلايا بطاريات LFP)) محليًا، وفق المعايير الدولية.

وتتضمن مراحل تنفيذ هذا المشروع أربع محطات أساسية هي:

1 – إنشاء وحدة مخصصة لإدارة مشروع الليثيوم

2 – إطلاق شراكة فنية مباشرة مع البروفيسور كريم زغيب، من خلال عقد استشاري يحدد نطاق المهام، الأهداف، وأجندة التنفيذ

3 – إجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية لمختلف مكونات المشروع.

وذلك بما فيها وحدات معالجة وتحويل الفوسفات المستخرج من منجم جبل العنق بولاية تبسة

4 – الانتقال إلى مرحلة التصنيع الصناعي للمواد النشطة، لاسيما الكاثود LiFePO₄ (LFP).

وتطوير سلسلة القيمة حول البطاريات، مع مراعاة المعايير البيئية وتثمين المنتجات الثانوية.

إرادة الدولة في خلق صناعة وطنية

أكد عرقاب أنّ هذا الاتفاق يعكس إرادة الدولة في خلق صناعة وطنية قائمة على المعرفة والتحكم في التكنولوجيا.

وأبرز تفعيل شراكات نوعية مع الكفاءات الجزائرية بالخارج.

وأشار إلى أنّ هذا المشروع يندرج ضمن الرؤية الحكومية لتحقيق السيادة الطاقوية والتحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.

من جانبه، عبّر البروفيسور كريم زغيب عن اعتزازه بالمساهمة في هذا المسعى الوطني الطموح.

وجدّد التزامه الكامل بمرافقة الجزائر بخبرته الطويلة الممتدة لأكثر من ثلاثين سنة في مجال تكنولوجيا تخزين الطاقة.

وركّز على أهمية الاستثمار في التكوين وبناء نسيج صناعي تنافسي على المستوى الإقليمي والدولي.

بدوره، ثمّن الرئيس المدير العام لمجمع سونارام، بلقاسم سلطاني، المذكرة ورآها خطوة نوعية نحو بناء قاعدة وطنية لصناعة البطاريات.

وقال سلطاني إنّ القاعدة تبدأ من المورد المنجمي وتنتهي بالمنتج التكنولوجي النهائي.

وانتهى إلى تأكيد دعم المجمع التام لمختلف مراحل هذا المشروع الاستراتيجي.

وهذا عبر تعبئة الإمكانيات البشرية واللوجستية، وتعزيز التعاون مع الشركاء الصناعيين.

يُشار إلى أنّ مراسم التوقيع جرت بحضور كل من كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة طافر.

وحضر أيضاً كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، إلى جانب إطارات القطاع.