أكد مدير عام المكتب الإعلامي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد أن 36 مستشفى تعرض للخراب أو التدمير أو القصف أو أخرج عن العمل منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وكشف الثوابتة -في تصريح اعلامي-أن قائمة المستشفيات التي تعرضت للاعتداءات الصهيونية تعتبر من أساسيات ومرتكزات المنظومة الصحية في قطاع غزة، موضحا أن بعض تلك المستشفيات خرجت بالكامل عن الخدمة بفعل التدمير الكلي لمبانيها ومرافقها.
وأوضح أن مستشفى "الأهلي المعمداني" الذي قصفته قوات الاحتلال فجر اليوم الاحد طاله استهداف سابق في أكتوبر 2023، "حيث ارتكبت فيه قوات الاحتلال واحدة من أفظع المجازر بحق النازحين والمرضى، ما أسفر حينها عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين والمرضى والجرحى".
وأكد ذات المسؤول أن "المستشفى المعمداني الذي يضم العديد من الأقسام المتخصصة، كان في خدمة مئات المرضى والجرحى والطواقم الطبية والمرافقين لحظة الاستهداف، ويقدم خدماته الصحية لأكثر من مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمال غزة، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الإبادة الجماعية والحصار والقصف المتواصل".
وشدد إسماعيل الثوابتة على أن استمرار قصف المستشفيات في قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني "يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف البنية الصحية في القطاع".
وأوضح المتحدث أنه بالإضافة للقصف المباشر والتدمير وإخراج المستشفيات عن الخدمة، فإن الاحتلال الصهيوني منع الإمدادات الأساسية عما تبقى من مستشفيات القطاع التي تقدم الخدمات بالحد الأدنى، "حيث يمنع وصول الوقود والإمدادات الطبية ويعيق عمليات الإخلاء ونقل الجرحى، وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكل
القوانين الدولية والانسانية التي تكفل حماية المرافق الطبية".
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قصفت في ساعات الفجر الأولى من اليوم مبنى الاستقبال في مستشفى "الأهلي المعمداني" بصاروخين، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل واندلاع حريق فيه أتى على أقسام أخرى وتسبب بأضرار جسيمة عطلت عمل المستشفى بالكامل، فيما جرى إخلاء مئات المرضى والجرحى وبعضهم بحالات خطيرة إلى الشوارع المحيطة بالمشفى في ظل الظلام والبرد ودون أي رعاية صحية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن قوات الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 50944 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116156 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.