أجمع المشاركون في الملتقى الوطني الذي نظمته كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة بومرداس، اليوم الأربعاء، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في ظل التطورات الجديدة التي تشهدها منطقة الساحل، والتحديات المتعددة التي تواجهها، خاصة في أعقاب المحاولات الفاشلة التي قام بها النظام المغربي لاستمالة الأنظمة غير الدستورية والانقلابية في كل من مالي، النيجر وبوركينا فاسو، من خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها وزراء خارجية هذه الدول إلى المغرب.
وقد تناولت محاور الملتقى العديد من المداخلات، قدمها أكاديميون من 26 جامعة جزائرية، ركزت في مجملها على فعالية الدبلوماسية الجزائرية في الحفاظ على علاقات متينة مع شعوب المنطقة، ضمن سياسة حسن الجوار، ودعم جهود التنمية في بلدان الساحل. وبهذا الخصوص، أوضح الدكتور جمال درويش، نائب عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو، أن هذه الدول تدرك جيدًا أنه لا مستقبل لها في ظل النظام المغربي، الذي يخدم أجندات سياسية أجنبية ضيقة.
وفي السياق ذاته، صرّح الدكتور عبد الوهاب عمروش، رئيس المخبر العلمي للعلاقات السياسية والدولية، أن المغرب سعى إلى استقطاب هذه الأنظمة من خلال وعود بفتح ممر إلى المحيط الأطلسي عبر أراض متنازع عليها، في إشارة إلى أراضي الجمهورية العربية الصحراوية، وهو أمر يتنافى مع الشرعية القانونية ولا يستند إلى أي أساس في القانون الدولي.
واختتم الملتقى بتوصيات شددت على ضرورة مواجهة الوضع الغذائي الصعب الذي تعانيه شعوب منطقة الساحل، باعتبار أن تحسين الأمن الغذائي من شأنه أن يساهم في الحد من ظاهرتي التهريب والهجرة غير الشرعية.
طاوس أكيلال / إذاعة بومرداس