المؤتمر ال38 للاتحاد البرلماني العربي: "إعلان الجزائر" يجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية

494721666_1258525089609726_6910934879625188213_n.jpg
04/05/2025 - 13:52

جدد "إعلان الجزائر"، المنبثق عن المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد يومي السبت والأحد بالجزائر العاصمة، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التخلي عن حالة الصمت "المخزي" التي سمحت للكيان الصهيوني بمواصلة ارتكاب جرائمه دون مساءلة.

الحرية وتقرير المصير مطلب شرعي

وانطلاقًا من الإيمان بأهمية التضامن والتكاتف لإرساء الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية "كمطلب جوهري وعاجل"، شدد "إعلان الجزائر" على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة، على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.

رغم التحديات... فلسطين تظل جوهر الصراع

وأوضح الإعلان أنه، رغم الظروف الإقليمية والدولية الدقيقة وتعدد التحديات في المنطقة، تبقى القضية الفلسطينية جوهر الصراع وأساس الأزمات المتفاقمة التي تشهدها المنطقة.

الدبلوماسية البرلمانية في خدمة القضية

واعتبر البرلمانيون الموقعون على الإعلان أن هذه المرحلة تمثل فرصة لتجديد التأكيد على المسؤوليات الملقاة على عاتقهم كممثلين لتطلعات الشعوب العربية، مؤكدين عزمهم على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لتكون داعمًا قويًا للدبلوماسية الرسمية، دعمًا لفلسطين ومصالح الدول العربية.

رفض مخططات التهجير وتزييف الحقيقة

وثمّن الإعلان مواقف الدول والمنظمات العربية الرافضة بشدة لمخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن محاولات الكيان الصهيوني تقديم التهجير القسري كخيار طوعي يمثل تزييفًا للواقع وخرقًا صارخًا للأسس القانونية الدولية، بما يعزز من ظاهرة الإفلات من العقاب ويكرّس الجرائم.

القدس في صلب الاهتمام العربي

كما حذر الإعلان من خطورة الاستفزازات الصهيونية التي تستهدف الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لحمايتها، انسجامًا مع قرارات الشرعية الدولية.

دور الأونروا تحت المجهر

واستنكر الإعلان قرار الكيان الصهيوني بحظر عمل وكالة "الأونروا" ووقف المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به الوكالة، وعلى ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم لضمان استمرارية عملها.

دعوة لتحرك دولي فوري

دعا "إعلان الجزائر" المجتمع الدولي وكافة المنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية إلى التخلي عن الصمت "المخزي"، والتحرك العاجل لوقف مشروع التهجير الجماعي في غزة، وفرض وقف شامل لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

دعم عربي موحد للبنان

وفي سياق متصل، عبّر الإعلان عن تضامن كامل مع لبنان في تمسكه بحقوقه الوطنية وسيادته على كامل أراضيه، وحقه في استخدام جميع الوسائل المشروعة لإجبار الكيان الصهيوني على الانسحاب الكامل، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 1701.

التمسك بمبادرة السلام العربية

كما شدد "إعلان الجزائر" على أهمية التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002، والالتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام"، ووفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

الدعوة لإصلاح منظومة الأمم المتحدة

وفي ختام البيان، دعا الإعلان إلى تكثيف الجهود لتفعيل دبلوماسية برلمانية فاعلة تسهم في إصلاح منظومة الأمم المتحدة، بما يضمن تمثيلًا أكثر عدلًا وإنصافًا في مجلس الأمن، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

رفض التدخلات الخارجية في الشأن العربي

كما عبر المشاركون عن رفضهم القاطع لجميع أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، خصوصًا تلك التي تتم تحت ذريعة تسييس ملف حقوق الإنسان، والذي يُستغل لتبرير تدخلات غير مشروعة في السيادة الوطنية.