السودان: غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء استمرار قصف بورتسودان وأثره على جهود الإغاثة

غوتيريش يندد بتصعيد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
08/05/2025 - 09:25

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, عن "قلقه البالغ" إزاء الهجمات الأخيرة بالمسيرات على بورتسودان في السودان التي تمثل نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية, مشيرا إلى  أن ذلك يهدد بزيادة الاحتياجات الإنسانية ويعقد عمليات الإغاثة في البلاد.

وحذر الأمين العام في بيان له أمس الأربعاء, من أن يؤدي هذا التصعيد إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وزيادة تدمير البنية الأساسية الحيوية, معربا عن قلقه بشأن توسع النزاع إلى منطقة كانت ملاذا لأعداد كبيرة من النازحين من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى.

وجدد التأكيد على "ضرورة امتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضرورة ألا توجه الأطراف هجماتها ضد المدنيين والأعيان المدنية وأن تتخذ كل التدابير الاحترازية الممكنة لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين وأن تسمح وتيسر المرور العاجل وبدون عوائق للإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين".

كما جدد ذات المسؤول دعوته "للوقف الفوري للأعمال القتالية", مذكرا بأن "الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام الذي يطالب به شعب السودان".

وتأتي هذه الضربات الأخيرة, في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة خلال الأيام الماضية على البنية التحتية المدنية في بورتسودان وكسلا وهما مدينتان تمثلان إلى حد كبير ملاذين آمنين للمدنيين الذين نزحوا عدة مرات خلال النزاع المدمر, حيث أجبرت الهجمات الأخيرة على مطار كسلا في شرق السودان النازحين الذين لجأوا إلى موقع بالقرب منه على الانتقال مرة أخرى.

ومنذ بداية العام الجاري, تسببت الهجمات على البنية التحتية, مثل محطات الطاقة ومحطات المياه الفرعية ومصافي النفط في جميع أنحاء البلاد, في انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء وعرقلت الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية, بما في ذلك مياه الشرب المأمونة للمدنيين والرعاية الصحية والإمدادات الغذائية.

ولا يزال النزاع قائما في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مستمرا منذ 15 أبريل 2023, حيث خلف وفاة آلاف المدنيين ونزوح أكثر من 14 مليون شخص وتدمير البنى التحتية.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios