أكد الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر مختار مديوني أن مطار الجزائر الدولي أصبح مركزًا قارّيًا، وهو يخضع حاليًا لعملية تحديث ليتلاءم مع هذه المكانة ويستقبل بشكل أفضل 10 ملايين مسافر، بما في ذلك الحجاج الذين بدأوا يتدفقون بكثافة منذ شهر مايو نحو البقاع المقدسة.
و أعلن الرئيس المدير العام لشركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر اليوم الثلاثاء، خلال استضافته في برنامج "ضيف اليوم" على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، أن العدد الإجمالي للرحلات نحو البقاع المقدسة بلغ 53 رحلة، مؤكدًا أن "حملة هذه الحركة الجوية نحو جدة قد تم التحضير لها منذ أشهر.
وأعرب مديوني عن "ارتياحه" لما وصفه بـ"نجاح التعبئة خلال حملة 2024"، خاصة فيما يتعلق بتسليم الأمتعة عند الوصول، مشيرًا إلى أن الوقت القياسي للتسليم تم تقليصه من 3 ساعات إلى نصف ساعة فقط.
وقال الرئيس المدير العام: لقد حددنا هدفًا لتقليص هذا الوقت، وقد تم الاستعانة بعمال شحن موسميين بهدف تقديم الدعم لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وتسريع عملية تسليم الأمتعة للمسافرين . كما تم توفير مرافق داخل المحطة الجوية من اجل راحة الحجاج ومرافقيهم الذين لا يُسمح لهم بالدخول، حيث وُفرت لهم موزعات المشروبات والوجبات الخفيفة، بالإضافة إلى قاعات الصلاة والمراحيض.
*ارتفاع كبير في عدد المسافرين*
وأبرز ضيف الاذاعة عن تسجيل ارتفاع منذ عام 2024، في عدد المسافرين ، ولا يُمثل موسم الحج ذروة الحركة، ، لأن هناك أيضًا رحلات العمرة على مدار العام، بالإضافة إلى الرحلات المنتظمة، ورحلات الشارتر، والرحلات منخفضة التكلفة التي يمر من خلالها على الجزائر عدد كبير من المسافرين العابرين ،
وأضاف: "هناك حاليًا عائلات تقوم برحلتين ذهابًا وإيابًا إلى الجزائر. كما أن عدد المسافرين، الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا، يساهم فيه السياح الذين يتخذون من الجزائر وجهة أو مركزًا للوصول إلى الجنوب الجزائري، مشيرًا إلى أن الأوروبيين يعبرون عبر الجزائر للوصول إلى إفريقيا بسبب منع الخطوط الجوية الفرنسية من التحليق في المجال الجوي لبعض الدول الإفريقية.
وأكد المسؤول الأول عن EGSA أن المسافرين الآسيويين أيضًا يعبرون بأعداد كبيرة عبر الجزائر للوصول إلى أوروبا بسبب إغلاق المجالين الجويين الروسي والأوكراني.
وقال مديوني: "في ضوء ذلك، يجب أن نكون على مستوى هذا التدفق للمسافرين القادمين من كل حدب وصوب لجعل الجزائر أكثر جاذبية.
على أعتاب الموسم الصيفي
وقال رئيس EGSA : في كل مرة نقيم فيها أداءنا، ندرك أنه يمكننا بذل المزيد والتحدي يكمن في إرضاء الجالية الواعية بالجهود المبذولة لتقديم أقصى قدر من التسهيلات لجعل سفرهم إلى وطنهم ممتعًا. كما أشار إلى تحسين النقل البري المرتبط بمطار الجزائر حيث أصبح لدى المسافر خيارات متعددة عند الوصول، مثل خط القطار، والمترو الذي سيصل قريبًا، وسيارات الأجرة المخصصة للمطار بأسعار مُعاد النظر فيها.
وأوضح المتحدث أن الزبون سيجد أسعار الرحلات معروضة نحو جميع الوجهات، مؤكدًا أن هذه الأسعار تمت دراستها بالتعاون مع نقابة سائقي سيارات الأجرة، الذين سيحملون الآن شارة "تاكسي المطار" لتجنب عمليات النصب من قبل السائقين غير المنخرطين، كما سيعرف المستخدم السعر المطلوب بشفافية كاملة، وسيكون له حرية الاختيار.
وأعلن مديوني بالمناسبة عن "افتتاح خطوط نقل تشغلها حافلات ETUSA نحو البليدة وتيزي وزو وبومرداس، والتي ستستفيد منها أيضًا العائلات والعمال المقيمون في تلك المناطق.
من جهة أخرى، بذلت EGSA جهودًا كبيرة لإدارة حديثة لمساحات المطار، بما في ذلك مواقف السيارات التي أصبحت أكثر أمانًا. وقال: "تم اتخاذ إجراءات لإنهاء حالات الاعتداء والسرقة وعدم استلام التذاكر، والتي تسببت في خسائر تقدر بأربعة مليارات سنتيم شهريًا". وأكد أن "معدات جديدة وفرق عمل متواصلة الخدمة تم نشرها لوضع حد لجميع أنواع الانتهاكات وتعزيز أمن مرافقنا".
المصدر: ملتيميديا الاذاعة الجزائرية