تشييع جنازة المخرج محمد لخضر حمينة في جوٍّ مهيب

mohamed_lakhdar_hamina_3.jpg
24/05/2025 - 17:35

شُيّعت، عصر اليوم السبت، جنازة المخرج والمنتج الجزائري الكبير محمد لخضر حمينة، في أجواء مهيبة.

وحضر الجنازة جمع ضخم من زملاء الدرب والشخصيات وسائر المواطنين بمقبرة سيدي يحيى في العاصمة.

وكانت الجزائر وسينماها، فُجعت مساء الجمعة، برحيل المخرج والمنتج الجزائري الكبير محمد لخضر حمينة.

والتحق حمينة بالرفيق الأعلى عن عمر ناهز 95 سنة في منزله بالجزائر العاصمة تاركا وراءه إرثاً سينمائياً لا يقدّر بثمن.

وتميز الفقيد برؤيته الفنية الفريدة التي خلدت اسمه في تاريخ السينما.

وكان حمينة أحد القلائل من المخرجين الأفارقة والعرب الذين شاركوا في مهرجانات عالمية وتحصلوا على جوائز دولية

ونجح حمينة في تصنيع جسر ثقافي حقيقي بين الجنوب والعالم الغربي.

وظل النابض صوت العالم الثالث وصوت الجزائر طيلة ما يقارب الأربعين عاماً.

ويعد الراحل من رواد السينما التحررية وأحد أبرز الأصوات التي جعلت من الشاشة الكبيرة منبرا لقضايا الشعوب ومآسي الاستعمار.

وبقي حمينة خير سفير يتحدث عن الثورة الجزائرية بلغة الفن السابع.

ومن أبرز الإنجازات الخالدة لحمينة، فيلم “ريح الأوراس” الذي نال عنه أولى جوائزه الدولية.

ولمع حمينة بفيلم "وقائع سنين الجمر" الذي نظر إليه كملحمة وطنية أعادة رسم تاريخ الثورة بلغة سينمائية شاعرية ومؤثرة

واعتبر حمينة من كبار مخرجي السينما الملحمية.

وظل لعقود ينادي بـ "صوت العالم الثالث" لما قدمه من رؤى إنسانية وفنية تجاوزت الجغرافيا واللغة جامعا بين الذاكرة والنضال والفن.

هذا الرجل جعل من الصورة ناطقة، ومن الصمت كلاماً، ومن السينما خلوداً، ومن الثورة الجزائرية مادة حية.

وبرز لخضر حمينة حين هبّت "ريح الأوراس" لتذرو حبات القمح على أرض وقائعها من سنين الجمر...

وداعاً صاحب السعفة الذهبية.

ملتيميديا الإذاعة الجزائرية – رابح هوادف

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية