البنك الإفريقي للتنمية: الجزائر فاعل محوري وداعم للرئاسة الموريتانية 

أكدت وزارة المالية أنّ الجزائر تلعب دوراً "محورياً" على مستوى البنك الإفريقي للتنمية.

أتى ذلك في بيان للوزارة المذكورة، صدر الخميس.

وأبرزت وزارة المالية ثقل الجزائر كمساهم ودورها الفعال في هيئات صنع القرار ودعمها للرئاسة الموريتانية لهذه المؤسسة.

وأفيد أنّ وزير المالية، عبد الكريم بو الزرد، حضر الاجتماعات السنوية 2025 لهذا البنك، والمختتمة هذا الجمعة بأبيدجان.

وقاد بو الزرد الوفد الجزائري بصفته محافظاً للجزائر لدى مجموعة البنك الإفريقي للتنمية.

ويتمّ وصف الجزائر على أنها ثالث أكبر مساهم إقليمي في هذا البنك، مع مشاركة مستمرة في الحوكمة عبر مجلس المحافظين.

وضمن هذا المجلس، تتمّ مناقشة التوجهات الاستراتيجية الكبرى ومجلس الإدارة الذي تشغل فيه مقعداً بشكل دائم عبر مدير مقيم.

ويسمح الدور الفعال للجزائر بالمشاركة في تقييم المشاريع والمصادقة عليها وبتتبع العمليات وإعداد السياسيات التنموية وتعزيز الأدوات المالية المبتكرة.

وباعتبارها عضواً مؤسّساً في البنك الإفريقي للتنمية، ترى الجزائر البنك شريكاً مميّزاً راسخاً في القارة ورافعاً للتنمية ورمزاً للتضامن الإفريقي.

وتعمل الجزائر حالياً مع البنك الإفريقي للتنمية على إعداد وثيقة استراتيجية البلدان للفترة (2025 – 2030) تتماشى مع الأولويات الوطنية.

وعلى وقع رهان التنويع الاقتصادي، تهدف هذه الوثيقة إلى تعبئة أدوات التعاون الأكثر تكيفاً لتحقيق هذه الأهداف.

وعلى هامش اجتماعات البنك، أجرى بو الزرد عدّة لقاءات ثنائية مع نظرائه وممثلي الهيئات الإقليمية والدولية.

وتمحورت حول آفاق التعاون وآليات دعم التنمية وفرص الشراكة في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للجزائر.

وقدّمت الجزائر دعماً فعّالاً لترشح الموريتاني، سيدي محمد ولد التاه، الذي انتخب رئيساً جديداً للبنك الإفريقي للتنمية.

وتتطلع الجزائر إلى تعزيز ترشح شمال إفريقي توافقي.

وشكّل هذا الحدث فضاءً للتفكير الجماعي حول مستقبل البنك الإفريقي للتنمية ودوره في رفع التحديات.

ويتعلق الأمر بتحديات جيوسياسية ومناخية وديموغرافية وتكنولوجية، وقدرته على تعبئة تمويلات مبتكرة لخدمة تنمية القارة.