وزارة البيئة تعرض الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية

بيئة
03/06/2025 - 20:51

قامت وزارة البيئة وجودة الحياة، اليوم الثلاثاء، بعرض الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، والتي من شأنها بناء نظام تخطيطي فعال لتعزيز صمود الجزائر أمام التحديات البيئية التي تواجهها.

وجرت مراسم عرض الخطة بالمركز الدولي للمؤتمرات (الجزائر العاصمة)، بحضور وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، وزير الري، طه دربال، وممثلي القطاعات المعنية، إلى جانب الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، ناتاشا فان راين.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت السيدة جيلالي أن هذه الخطة "تترجم الإرادة السياسية القوية لحماية الوطن والمواطن من المخاطر المناخية"، مضيفة أنها ستكون أداة لصنع القرار، وللتخطيط الاستراتيجي للجزائر، وتصميم خطط التكيف المحلية والقطاعية.

كما ستمكن الخطة من إنشاء نظام للرصد والتقييم على مختلف المستويات، لا سيما لقياس أثر المشاريع على الصعيد الوطني التي تعالج قضايا تغير المناخ والتكيف، تضيف الوزيرة.

من جهته أكد السيد دربال أن التغيرات المناخية وتبعاتها السلبية أبانت عن عجز نماذج التنبؤ القديمة والتي أصبحت جد محدودة أمام هذه الظواهر، مما يستدعي ضرورة الاعتماد على نماذج جديدة محينة، تتكيف مع المعطيات الجديدة.

وأشار في هذا الصدد إلى أن خطة التكيف تبنى على خيارات مستدامة لتوفير المياه مثل تحلية مياه البحر واستعمال المياه المستعملة المصفاة، وضمان مبدأ التوازن الاقليمي في الحصول على المياه.

أما السيدة فان راين، فقد أشادت بالتنسيق الحكومي الملموس في إعداد هذه الخطة، مبرزة دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مختلف دول العالم لجهود تعزيز صمود والحماية تجاه اثار التغيرات المناخية وضمان تنمية مستدامة وحماية للموارد الطبيعية.

وتعد الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية ثمرة مشروع تعاون بين الجزائر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتمويل قدره 6ر2 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر.

ويهدف هذا المشروع إلى ترجمة التزامات الجزائر في الاتفاقيات الدولية كاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية التنوع البيولوجي، في شكل سياسات وطنية ملموسة.

ومن خلال خطة التكيف، يرمي المشروع إلى تعزيز حوكمة التخطيط والتنسيق المؤسسي، إنتاج قاعدة بيانات لتصميم حلول التكيف لتحقيق أقصى قدر من التأثير، تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التكيف، وحشد الموارد المالية لتعزيز الصمود.

وبالموازاة مع عرض الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، تم تنظيم دورة تكوينية لفائدة الصحفيين تحت شعار : "الاتصال والمناخ: دور وسائل الإعلام في التعريف بقضايا المناخ وتقنيات الاتصال الفعال".

وتمحورت الدورة حول دور وسائل الإعلام في نشر الوعي البيئي والمناخي، وسبل تبسيط الخطاب العلمي وتقديمه للرأي العام، مع عرض تقنيات الاتصال الفعال حول قضايا للتكيف المناخي.

وبهذا الخصوص، اعتبرت السيدة جيلالي وسائل الاعلام "ركيزة أساسية في مجابهة اثار التغيرات المناخية وتكوين فهم جماعي قادر على دفع المجتمع نحو التغيير الإيجابي والسلوك البيئي المسؤول من خلال التأسيس لإعلام مناخي متخصص".
 

المصدر
وأج