كشف وزير العدل حافظ الأختام "عبد الرشيد طبي "هذا الاثنين بالجزائر العاصمة أن النص القانوني الخاص بالتقاضي الالكتروني سيدرج في قانون الإجراءات المدنية والإدارية الذي سيعرض على البرلمان في وقت لاحق مما سيمكن من دخول الإجراء حيز التنفيذ.
وأوضح "طبي " في رده على مناقشات نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية ترأسها معلقا على استحداث 6 محاكم إدارية للاستئناف أن "عددها كافي" لافتا إلى أن عدد الاحكام المستأنفة أمام الدولة في بعض الولايات ليس كبيرا وبالتالي سيكون هناك اليات أخرى تضمن حق المواطن في التقاضي كالقضاء الالكتروني".
ولفت بهذا الخصوص إلى أن "الاساس القانوني الخاص بهذا الإجراء غير موجود وسيدرج في قانون الاجراءات المدنية والادارية الذي سيعرض على البرلمان في وقت لاحق حتى يطبق بطريقة قانونية" مشيرا إلى أن "التقاضي الالكتروني يتطلب انخراط جميع الفاعلين وعلى رأسهم المحامون".
وأكد الوزير أن "القضاء الاداري عبارة عن تبادل عرائض يقوم بها المحامون ولا يستدعي حضور المتقاضين مثلما هو الحال في القضاء الجزائي كما أن الملف يتشكل في المحكمة الادارية القريبة هذا يعني أن المواطن لن يضطر للتنقل لمسافات بعيدة" مضيفا أن "المنصة الخاصة بهذا الإجراء موجودة والعملية تسري بجدية في انتظار المصادقة على السند القانوني".
وفي رده على مسألة عدم انسجام التقسيم القضائي مع التقسيم الاداري، أوضح أن "مشروع القانون يعطي الفرصة لمعالجة هذه الاختلالات وتفاديها في المستقبل وسيتم التنسيق مع قطاعات أخرى كقطاع الداخلية والجماعات المحلية بهدف ايجاد الحلول المناسبة".
وأوضح السيد طبي بخصوص تحويل القضايا من المجالس القديمة إلى المجالس الجديدة أن "مشروع القانون كان واضحا بهذا الخصوص عندما قال إن القضايا الجاهزة للفصل تتم في المجالس نفسها بينما يتم تحويل القضايا التي استؤنفت أو التي تكون في بدايتها حتى لا نثقل على المواطن".
وأضاف قائلا حول المحاكم التجارية المتخصصة أن "الحديث عنها مفصلا سيكون خلال عرض قانون الاجراءات المدنية والإدارية" مطمئنا النواب بأن استئناف الاحكام الصادرة عنها سيكون أمام الغرفة التجارية بشكل عادي".
ولفت النواب خلال مناقشتهم الى مصطلح "الوضع التدريجي" للمجالس العشر الجديدة بحيث يمكن ان يتأخر انشاؤها حيث أكد السيد طبي في هذا الشأن أن "عددها قليل ويستدعي فقط الحصول على مقرات وتهيئتها لمباشرة العمل" مضيفا أن "العملية لن تطول كثيرا".
و كشف الوزير عن "نقل أزيد من 300 قاضي خلال الحركة التي أجراها شهر سبتمبر الماضي" أما بخصوص المحكمة الادارية بالعاصمة، فأوضح أن "القطاع تحصل على مقر مناسب وهو في إطار التهيئة".
وحول ما تطرق إليه أحد النواب حول وجود ممارسات "غير قانونية" في أحد سجون ولاية تبسة, والتي أدت --حسبه الى وفاة مسجون أوضح الوزير أنه "وقف شخصيا على هذه الحادثة وأن السجين توفي في ظروف عادية ولا علاقة لها بالعنف" مضيفا أن "التحقيق لا يزال مستمرا لتحديد ملابسات القضية".
وأكد بهذا الخصوص أن أعوان السجون يتعلمون حقوق الانسان وكيفية المحافظة على كرامة المسجون "وفي حال مخالفة القانون يتحملون المسؤولية"