سجلت الجزائرية للمياه ارتفاعا محسوسا في استهلاك الماء الشروب خلال اليوم الأول من عيد الأضحى, بلغ قرابة الضعف, غير أن الشركة تمكنت بفضل جاهزية منشاتها ومخططها الاستباقي, من تلبية الطلب وضمان توزيع منتظم لهذه المادة الحيوية عبر مختلف الولايات, حسبما أفاد به مسؤول بهذه الشركة.
وأوضح المدير المركزي للزبائن والاتصال بالجزائرية للمياه, صلاح الدين شريط, في تصريح لوأج, أن الشركة قامت بتخزين 35ر7 مليون متر مكعب, استعدادا لعيد الاضحى, استهلكت بشكل شبه كامل خلال ساعات الذروة في أول أيام العيد, "دون تسجيل اختلالات واسعة أو توقفات على مستوى الأحياء والمدن".
وبالموازاة مع هذا الضغط الاستثنائي الذي عرفته شبكة توزيع المياه, واصلت الشركة إنتاجها المعتاد للمياه الشروب, وهو ما ساهم في ضمان خدمة عمومية "منتظمة وفعالة" للماء الشروب, يضيف السيد شريط الذي أشار إلى أن هذه الإجراءات تدخل ضمن المخطط الخاص بعيد الأضحى الذي سطرته الجزائرية للمياه.
ويشمل هذا المخطط وضع كافة منشات الإنتاج والتوزيع في حالة "تأهب قصوى", مع تشغيلها بطاقتها الكاملة والقيام بالملء التدريجي للخزانات قبل العيد لتأمين عملية التوزيع صبيحة يوم النحر, وكذا تعبئة الفرق التقنية والميدانية للتدخل على مدار الساعة.
في هذا الصدد, أبرز السيد شريط أهمية الحملات الميدانية الواسعة التي أطلقتها الشركة لإصلاح التسربات والتي مكنتها من استرجاع كميات معتبرة من المياه ساهمت في تعزيز قدرات التوزيع, بالإضافة إلى الاستفادة من محطات تحلية مياه البحر الجديدة ونظام تحويل المياه ببشار, وكذا الإمدادات الإضافية التي وفرتها وزارة الري انطلاقا من السدود.
من جهة أخرى, سجلت الجزائرية للمياه بعض الأعطاب والانقطاعات "المحدودة" في التوزيع, يضيف المسؤول ذاته الذي لفت إلى أن التدخلات تمت في "وقت قياسي" بفضل التنسيق المحكم بين الخلايا المحلية والخلية المركزية للإحصاء والمتابعة, التي ظلت في تواصل دائم مع المواطنين والوحدات عبر مختلف الولايات.
وأشار السيد شريط إلى أن المواطنين عبروا عن ارتياحهم للخدمة المقدمة، وذلك خلال سبر للآراء قامت به الشركة عبر عدة ولايات, لا سيما على مستوى الأحياء التي تعرف ضغطا في الاستهلاك خلال عيد الأضحى.