اعتبرت أستاذة العلوم السياسية المختصة في الشأن الأمريكي الدكتورة نهى بكر أن التطور االحاصل في الساحة السياسية والاقتصادية الأمريكية على خلفية النزاع العلني الواقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورائد الأعمال والملياردير إيلون ماسك قد يؤدي إلى تحويل الكونغرس الأمريكي ذو الأغلبية الجمهورية إلى أغلبية ديموقراطية.
وأكدت نهى بكر لدى استضافتها هذا الأربعاء في برنامج "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية أن التصعيدات التى تشهدها الساحة الأمريكية بسبب تباين المواقف السياسية والاقتصادية بين طرفي النزاع والتي تحولت خلال الأيام الماضية إلى تبادل اتهامات علنية وتهديدات مباشرة طالت المصالح الإستراتجية لكل منهما من شأنها أن تحدث تحولات كبيرة في الساحة السياسية الأمريكية.
وقالت نهى بكر في السياق " إن الخلاف كان متوقعا بسبب تعارض المصالح فماسك ينتج سيارات صديقة للبيئة ويأخذ دعم وإعفاءات بسببها وبالمقابل ترامب لا يؤمن بقضايا البيئة وجاء بقرار الضرائب الموحدة وفي خضم ذلك قرر أن يرفع الإعفاءات عن الأمور التي تختص بالبيئة ومن هنا رأى رائد الأعمال الأمريكي إليون ماسك أن تلك القرارات ستضر بشدة صناعته للسيارات الصديقة للبيئة وستكلفه خسائرا فادحة".
وأضافت ضيفة الدولية بالقول" إن البعض يعتبر الخلاف الحاصل هو بداية نهاية ترامب حيث هناك الكثير من المعترضين علي سياساته وهو ما سيؤدي إلى انقسامات داخل الحزب الجمهوري، وقد يصبح الأمر أكثر خطورة في حال دعم ماسك للحزب الديموقراطي مما سيساهم في كسبه للانتخابات النصفية للكونغرس .
وترى نهى بكر أن قوة ترامب لا تأتي من كونه رئيس منتخب من الشعب ولكنها تكمن في لديه أغلبية من الجمهوريين داخل الكونغرس وهو ما يسهل عليه عليه تمرير قراراته."
وأكدت ضيفة الدولية أن حل الأزمة يكمن في النقاش والتفاوض بينهما وتقديم تنازلات وتوازنات لإيجاد حل وسط لكن الواقع عكس ذلك بسبب النرجسية وارتفاع عقدة الأنا والأهم من ذلك تضارب المصالح.