الإذاعة الجزائرية
أكّدت لجنة الـ 24 الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار، اليوم الجمعة، ضرورة تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
أتى ذلك برسم أشغال اللجنة المذكورة التي أبرزت الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال المغربي بحق المواطنين الصحراويين.
وأبرزت اللجنة حالة المدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة.
وتطرقت أيضاً إلى الطبيعة الشمولية للنظام المخزني الذي يُذكّر بـ "أنظمة القرون الوسطى"، على حد تعبير أعضاء اللجنة.
تناقضات "خطة الحكم الذاتي" المغربية
أكدت المحامية الأمريكية كيتلين توماس أنّ ما يسمى "خطة الحكم الذاتي" المغربية، يتناقض مع مبدأ تقرير المصير.
وأوردت أنّ تلك الخطة تتعارض مع ما ينص عليه القانون الدولي ومتطلبات ميثاق الأمم المتحدة.
وشدّدت على أن هذا "المقترح" هو "مجرد مهزلة ووسيلة لمحاولة إقناع الحكومات بالتخلي عن دعم حق تقرير المصير للشعب الصحراوي".
وأشارت توماس إلى الطبيعة الشمولية والمطلقة للنظام المخزني الذي تنعدم فيه حرية التعبير والصحافة وتقمع الأصوات الحرة.
وأضافت توماس: "السجون في المغرب مليئة بالمعتقلين السياسيين، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية".
وقالت توماس إنّ خيار الشعب الصحراوي تمثله حكومة الجمهورية الصحراوية الديمقراطية التي تقوم على المبادئ الديمقراطية.
ويحظى الصحراويون بدستور يحمي حرية التعبير والإجراءات القانونية الواجبة والحرية الدينية وحقوق المرأة.
القناعة ذاتها أيّدها أغرون بالي، المدير التنفيذي لـ "مركز الرصد العالمي" الأمريكي.
وأشار بالي إلى أنّ المغرب ما يزال يحتل الصحراء الغربية ويعامل شعبها بـ "وحشية".
وتواصل سلطات الاحتلال المغربية نهب الأرض والفوسفات ومصايد الأسماك وغيرها من الموارد.
ودعا بالي إلى ضرورة تنظيم الاستفتاء الذي تمّ التفاوض عليه، لأنه هو الطريقة الوحيدة العادلة والقانونية للمضي قدماً.
توسيع بعثة "المينورسو"
شدّد بالي على وجوب التزام الأمم المتحدة بوظيفتها، من خلال توسيع ولاية بعثة الإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
ودعا بالي لأن تشمل البعثة الأممية، ما يتصل بمراقبة حقوق الإنسان.
أما "إيفونا لوديكو" رئيسة منظمة "مبادرة غريس العالمية" الأمريكية، فأشارت إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 690 (1991).
ويدعو القرار الآنف الذكر إلى قيام الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حالياً)، بتنظيم استفتاء تقرير المصير.
وطالبت لوديكو بعدم ضرورة تأجيل القرار الذي يُنظر إليه منذ فترة طويلة بوصفه حجر الزاوية للسلام في الصحراء الغربية.
وأحال المتضامن كريس ساسي، على تأكيد الجمعية العامة الأممية "التزامها الثابت بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير".
واعتبر ساسي أنّ هذا الحدث وغيره من الأحداث على مستوى الأمم المتحدة "خطوة مهمة" إلى الأمام.
وهذا على صعيد الاعتراف بالحق الأساسي للشعوب في تقرير المصير وتأكيده.
وأشار ساسي إلى تزايد الوعي والاعتراف بالحاجة الملحة لحل النزاع في الصحراء الغربية وفقا للقانون الدولي والتطلعات المشروعة للشعب الصحراوي.
