سيتمّ تسليم الخط المنجمي الغربي الرابط بين بشار وغارا جبيلات (تندوف)، بنهاية العام 2025.
أتى ذلك بحسب عبد القادر مزار، المتحدث باسم الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "أنسريف".
وأبرز مزار: "تسليم المشروع سيكون قبل الآجال التعاقدية المحددة في مارس 2026".
وأوضح أنّ المشروع الممتد على مسافة 950 كيلومتراً، يجري انجازه في "وقت قياسي"، وهذا رغم التحديات التقنية والجغرافية والمناخية.
ونوّه مزار إلى الأهمية الاستراتيجية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون للمشروع المذكور.
وأضاف: "وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية يتابع سير الأشغال بشكل يومي عبر منصات رقمية توفّر بيانات آنية".
وأفاد مزار أنّ المقطع الأول من الخط الممتد على مئتي كيلومتر بين بشار وحدود ولاية بني عباس، دخل مراحله الأخيرة.
ويتعلق الأمر بجزء ثانٍ (107 كيلومترات) تشرف على إنجازه مؤسسات عمومية.
وأردف: "بدأت عملية وضع السكة الحديدية، وسيُسلّم مع محطة حماقير نهاية السنة الجارية".
وكان رئيس الجمهورية أشرف في أفريل الماضي على وضع حيز الخدمة لجزء أول يربط بشار بالعبادلة على طول مئة كيلومتر.
أما الجزء الذي يمتد من الكيلومتر الـ 200 إلى أم العسل (تندوف) على مسافة 440 كيلومتراً، فيعرف تقدماً ملحوظاً.
ويشهد الجزء آنف الذكر، انطلاق أشغال بناء محطتي حاسي خبي وتبلبالة، وتتولى إنجازه شركتا "كوسيدار أشغال عمومية" و"سي.أر.سي.سي" الصينية.
وبالنسبة للجزء الرابط بين تندوف وغارا جبيلات (135 كيلومتراً)، فشارفت أشغال السكة على الانتهاء، بالتوازي مع تقدم الأشغال بغارا جبيلات.
أما المقطع الممتد من أم العسل إلى تندوف (175 كيلومتراً)، والذي تتكفل بإنجازه شركات عمومية، فيسجّل تقدماً كبيراً.
في هذا الصدد، أبرز مزار انطلاق عملية وضع السكة وأشغال بناء محطتي أم العسل وتندوف.
وسيجهز الخط بثلاثين محطة تقاطع، منها محطتان للتفرع لضمان انسيابية أكبر.
وتمّ استخدام عوارض خرسانية أحادية الكتلة بطول 2.6 متر قادرة على تحمل الحمولات الثقيلة.
وهو ما يسمح بتسيير قطارات بحمولة صافية تبلغ 22.100 طناً للرحلة الواحدة.