تشتهر منطقة جمورة التابعة لولاية بسكرة (تبعد بـ 38 كيلومتراً عن عاصمة الزيبان)، بإنتاجها المميز من فاكهة المشمش.
ويشير أصيل المنطقة، فاتح غالم، إلى تنوّع مزارع المشمش بين "البيش، بوفاريك، العربي الرقيق، العربي ملقّم، لوزي، روزي، خدّ الرومية"، وغيرها من الأصناف.
ما تقدّم، جعلت من جمورة قبلة للتجار من كل ولايات الوطن، ويأتي هؤلاء بشاحناتهم الكبرى لشراء خيرات الأرض.
وكانت عدّة مناطق في جمورة مشهورة بإنتاج مشمش مميز بجودته وطعمه، مثل منطقتي "بنارية" و"بني سويك."
وامتازت المنطقتين بنضوج المشمس بمشماش قبل باقي المناطق، بحكم تموقعهما كفضاء جغرافي مشمس وقربهما من الوادي.
وتمنح مياه الوادي خصوبة خاصة للمشمش، مما يجعل ثمارها سريعة النضج.
وتعتبر "بني سويك" رمزًا للخيرات، والمياه الجارية، وتُظهر الفصول: الربيع بأزهاره، وخيراته، وعصافيره التي تملأ المكان زقزقةً وجمالًا.
بدورها، تنتج "العين الكبيرة" المحاصيل الوفير، إلى جانب مناطق أخرى مثل الكدية، الشرف، عين أونيس، العرقوب مارو، قديلة، الخندق وغيرها، التي كانت كلها نابضة بالحياة والعطاء.
ويقترح فاتح غالم تعميق الاستثمارة في فاكهة المشمش عبر: حفر الآبار العميقة لتعويض نقص المياه وتأسيس جمعيات فلاحية تنسق مع مديرية الفلاحة والري.
ويتصور أيضاً بضرورة اعتماد طرق جديدة لاستخراج المياه والمحافظة عليها، إلى جانب تشجيع البحث الزراعي لتحسين جودة المحاصيل.
وبتصميم الغيورين، ستبقى جمورة أرضًا معطاءة، وكل ما تحتاجه هو تظافر الجهود وإحياء روح المبادرة حتى تعود كما كانت، بل أفضل.