هيئة "حشد" الدولية: غزة تحتضر جوعاً وسط صمت دولي

أعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الأربعاء، عن بالغ قلقها إزاء التدهور الإنساني الكارثي والمتسارع في غزة.

وأتى قرع هيئة "حشد" أجراس الإنذار" في ظلّ استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني.

وفي بيانها، ركّزت "حشد" على أنّ القطاع يحتضر وسط صمت دولي، وأشارت إلى الحصار الخانق والتجويع الممنهج والاستهداف المتعمد للمدنيين.

ولفتت إلى ما يطال العاملين في قطاع الصحة والصحفيين، وهو ما يمثّل سياسة صهيونية ممنهجة لإخضاع سكان القطاع.

وأضافت: "ما يحدث على الأرض هو أفظع أشكال الإبادة والمجاعة، نتيجة القصف المباشر للمدنيين وتدمير المنازل والممتلكات والبنى التحتية".

وأحالت على ما تشهده المراكز الصحية والزراعية ومصادر المياه من تدمير مبرمج.

وأشارت "حشد" إلى أنّ الاحتلال يواصل منذ 143 يوماً فرض حصار مطبق يمنع إدخال الوقود والدواء وحليب الأطفال والمكملات الغذائية.

ما تقدّم، أدى إلى تفشٍ مخيف للمجاعة، حيث لم يتناول ثلث سكان غزة أي طعام منذ أيام.

ولم تحصل 90 بالمئة من العائلات على المياه الصالحة للشرب، بينما يعاني مليون طفل من أمراض سوء التغذية.

وأعلنت السلطات الصحية عن تسجيل 45 حالة شلل حاد، مما يثير المخاوف من تفشي شلل الأطفال.

وهذا بعد انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، حيث خرجت ست منشآت صحية

رئيسية عن الخدمة.

وتعاني المستشفيات الأخرى من شلل شبه تام بسبب انعدام الوقود ونفاد الإمدادات.

وفي آخر حصيلة، أعلنت السلطات الصحية عن استشهاد 10 مواطنين إضافيين خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بسبب الجوع.

وارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 111 شهيداً، معظمهم من الأطفال وكبار السن.