أبرز منظمو المهرجان السابع للحدادة التقليدية في قرية إيحيطوسن بتيزي وزو، رهانهم المتجدّد على ترويج حرفة الحدادة العريقة.
أتى ذلك في افتتاح المهرجان، اليوم الأربعاء، ويشهد الموعد مشاركة نحو 20 حرفياً في سماء بلدية بوزقن التابعة لعاصمة جرجرة.
وفي حدث تنظمه لجنة قرية إيحيطوسن والجمعية الثقافية "سبع زباري"، جرى تثمين حرفة الحدادة العريقة التي تشتهر بها قرية إيحيطوسن.
ويعدّ هذا المهرجان الذي يستمرّ يومين، فرصة لتكريم حدّادي القرية الذين يضمنون استمرارية هذه الحرفة.
وتصطدم الحرفة الممتدّة إلى العام 1937، بصعوبات ترتبط بتراجع الطلب والمنافسة الناتجة عن التصنيع.
ويعود إطلاق مهرجان الحدادة بإيحيطوسن لأول مرة إلى سنة 2015، علما أنّ اسم قرية إيحيطوسن مشتق من مهنة سكانها (تعني الحدّادين).
ويهدف الحدث أيضاً إلى الاحتفاء بفن تشكيل المعدن و التحسيس بأهمية الحفاظ عليه.
وتمت إعطاء إشارة انطلاق هذه الطبعة بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، سيد علي يوسف.
وجدّد يوسف دعم ومرافقة المجلس لهذا النوع من التظاهرات التقليدية والثقافية.
وأضاف أنّ هذه المبادرة تهدف إلى تشجيع ودعم المبادرات المحلية التي تسعى من أجل المحافظة على التراث.
ويضم متحف الحدادة (افتتح سنة 2015)، مجموعة من الأدوات القديمة المصنوعة من الحديد.
ويتعلق الأمر بالأدوات المستعملة في الفلاحة والبناء والنجارة والنسيج التقليدي، بالإضافة إلى سيوف قديمة.
وشهد اليوم الأول، احياء الفرقة الفولكلورية "إيذبالن" لعرض فني، وزيارة ورشة الحدادة أين تابع الزوار عرضاً حول هذا الفن.
ويتضمن برنامج المهرجان عدّة نشاطات أخرى، من بينها محاضرات ومعرض للصناعة التقليدية.