انطلاق البطولة المحترفة الأولى لموسم 2026/2025 هذا الخميس

كرة القدم
21/08/2025 - 08:15

تعطى اشارة انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" لكرة القدم, موسم 2025- 2026 هذا الخميس, بمشاركة 16، من بينهم الصاعدان الجديدان مولودية بلدية الرويسات الذي سيكتشف لأول مرة في تاريخه اجواء بطولة النخبة ونجم بن عكنون الذي يسجل عودته للرابطة الأولى بعد موسم واحد له في بطولة الرابطة الثانية"هواة".

وعلى خط انطلاق سباق بطولة الرابطة المحترفة الأولى, ستتباين طموحات مختلف الأندية بين تلك التي تطمح لخلافة فريق مولودية الجزائر على عرش البطولة الذي يتربع عليه منذ موسميناثنين, وتلك التي تضع نصب اعينها احراز مركز فوق منصة التتويج يؤهلها للمشاركة في المنافسة القارية واخرى يبقى هدفها الأهم والاكبر هو ضمان البقاء في بطولة النخبة.

ويسعى فريق مولودية الجزائر, المتوج بلقب البطولة الوطنية للمرة التاسعة في تاريخه, سيسعى -دون شك- الى الحفاظ على تاجه في مهمة لا تبدو يسيرة أمام منافسين اقوياء من شاكلة شبيبة القبائل,الوصيف في بطولة الموسم الماضي وشباب بلوزداد واتحاد الجزائر وغيرهم من الأندية التي تخوض المنافسة بطموحات كبيرة.

 الفرق المرشحة .... من أجل التأكيد 
     
وعلى عكس المواسم السابقة, فضل فريق مولودية الجزائر الابقاء على عناصره الأساسية, مع تسريحه لبعض اللاعبين واستقدامه للاعبين اثنين لحد الآن, هما حارس الدولي ألكسيس قندوز والمدافع أيمن بوقرة. 

أما على صعيد عارضته الفنية, فاستعان عميد الاندية الجزائرية بخدمات التقني الجنوب أفريقي رولاني موكوينا, ليحل محل المدرب التونسي خالد بن يحيى الذي لم يتم تمديد عقده مع المولودية.

ويأمل "العميد" في بطولة الموسم الجديد الى الاحتفاظ بلقبه الذي يمكنه من تحقيق "ثلاثية" أولى في تاريخه, في مهمة صعبة يتعين عليه فيها مجابهة أندية كبيرة و طموحة هي الاخرى بدليل تعزيزها لصفوفها بأسماء نوعية, على غرار, فريق شبيبة القبائل, الذي ابان عن نيته في التنافس على اللقب الذي غاب عن خزائنه منذ سنة 2008.

وببقاء الألماني جوزيف زينباور على راس العارضة الفنية للفريق و تعزيز التشكيلة بأسماء قوية من شاكلة أيمن محيوس (لاعب شباب بلوزداد السابق) وثاني أفضل هداف في البطولة في الموسم الماضي, ستكون تشكيلة "الكناري" محصنة بكل مؤهلات النجاح التي ستساعدها على لعب الادوار الاولى في البطولة وحتى التتويج باللقب.

من جهته, فريق شباب بلوزداد,الذي أنهى بطولة الموسم المنصرم في المركز الثالث والذي لم ينجح في الاحتفاظ بكاس الجمهورية عندما خسر النهائي أمام اتحاد الجزائر (2-0), على سيحرصطي صفحة الموسم المنصرم المخيب للآمال, باعتباره فشل في احراز اي لقب للمرة الأولى خلال الاعوام الستة الاخيرة.

وحتى وإن لم تقم إدارة فريق ابناء "لعقيبة" بثورة كبيرة في سوق الانتقالات الصيفية, فان هذا لا ينقص ابدا من قيمة التشكيلة الحالية التي يزخر بها الفريق حاليا, والقادرة على استرجاع البريق المفقود تحت قيادة المدرب الالماني سيد راموفيتش الذي جددت فيه الثقة على راس العارضة الفنية للفريق.

ومع كل هذه الطموحات و المعطيات الايجابية, الا ان بيت شباب بلوزداد قد تعرض لهزة قوية نهاية الموسم الماضي بعد استقالة رئيس الفريق السيد مهدي رابحي والتي تبعت بفترة وجيزة بمغادرةخليفته رشيد أوكالي, قبل ان يتم تعيين بدر الدين بهلول في مكانه.

وعلى غرار الأندية السابقة الذكر, سيخوض فريق اتحاد الجزائر البطولة بطموحات كبيرة يسعى خلالها الفريق المتوج بلقب كاس الجزائر الى لعب الادوار الأولى تحت قيادة المدرب العائد عبد الحقبن شيخة, بعد 22 شهر من مغادرته لها و تحديدا شهر اكتوبر من سنة 2023.

ومن اجل بلوغ الأهداف المسطرة, قام فريق اتحاد الجزائر بتسريح بعض العناصر مع تعزير التشكيلة بعناصر جديدة مثل المدافع الدولي الكاميروني تشي مالون جونيور (لاعب نادي سيمبا التنزاني سابقا) ولاعب وسط الميدان زكريا دراوي (لاعب مولودية الجزائر سابقا), وعودة لاعب الفريق, المهاجم محمد بودربالة.

ولا يختلف اثنان أن الهدف الأول و الاسمى لاتحاد الجزائر هذا الموسم يبقى يتمثل في استرجاع المجد الضائع المتمثل في التتويج بلقب البطولة الذي استعصى عليه منذ 2019 .
 
فرق أخرى تطمح في خلطك الاوراق وترك بصمتها في البطولة  

ووراء الفرق المرشحة, الطامحة للعب الادوار الاولى, توجد فرق أخرى يحذوها طموح لخلط الاوراق وترك بصمتها في سباق البطولة مثل ما هو الشأن بالنسبة لمولودية وهران الذي عانى الأمرين الموسم الماضي من أجل تجنب الهبوط, حيث سيسعى جاهدا هذا الموسم للعودة الى مكانته المفقودة رغم المغادرة المفاجئة لمدربه الفرنسي هوبير فيلود العارضة الفنية بطلب منه.

بدروه, اختار فريق وفاق سطيف, أحد ابرز الأندية الوطنية الاستعانة بالمدرسة الألمانية في شخص المدرب أنطوان هاي, الذي عوض التونسي نبيل الكوكي الذي التحق بالنادي المصري.

وغير بعيد عن سطيف, سيحاول الجار, شباب قسنطينة, منشط نصف نهائي كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم الموسم المنصرم, لعب حظوظه كاملة في المنافسة الوطنية تحت قيادة وتوجيهاتمدربه البوسني روسمير تشفيكو, الذي تولى تدريب الفريق خلفا للمدرب الجزائري خير الدين مضوي الذي عين مدربا جديدا لنادي نصر بنغازي الليبي.

وبعد نجاتهما من شبح السقوط الموسم المنصرم, سيحرص فريقا جمعية الشلف و ترجي مستغانم على تجنب ارتكاب الاخطاء السابقة. وإذا كانت إدارة فريق جمعية الشلف قد قررت الانفصال عن المدرب سمير زاوي وتعيين مكانه المدرب فؤاد بوعلي, الا أن ادارة الترجي المستغانمي, فضلت ترجيح كفة الاستمرارية من خلال الابقاء على المدرب نذير لكناوي مع القيام بإنتدابات نوعية على راسها التعاقد مع الحارس الدولي رايس وهاب مبولحي.

أما ناديا بارادو وشبيبة الساورة, اللذان حققا موسما جيدا العام الماضية, بإنهائهما البطولة ضمن المراكز الخمسة الأولى, فسيحاولان الحفاظ على نفس الديناميكية ولما لا السعي لإحتلال مركز يؤهلهما للمشاركة في احدى المنافسات القارية.

بالمقابل, سيخوض الوافدان الجديدان مولودية بلدية الرويسات و نجم بن عكنون غمار البطولة دون أي عقدة, حيث سيستمتع الاول باكتشاف الاجواء التي سيعيشها لأول مرة في تاريخه, فيما سيسعى الثاني جاهدا لتأكيد احقيته في العودة الى بطولة المحترف الاولى, بعد قضائه موسم واحد في بطولة الرابطة الثانية هواة.

والأكيد ان الاثارة والتشويق ستكونان حاضرتين بقوة في بطولة مفتوحة على جميع الاحتمالات تتسم بتقارب مستوى الاندية المنشطة لها, رغم ميل الكفة مبدئيا الى اندية اكثر من اخرى على الرغممن ان لعبة كرة القدم عموما و البطولة الوطنية كثيرا ما أفضت على مفاجآت لم تكن في الحسبان.

المصدر
وأج