أعلنت الأمم المتحدة أمس الإثنين وصول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان السودانية لأول مرة منذ عشرة أشهر محملة بمؤن أساسية منقذة للحياة.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) فمن المقرر أن تتجه القافلة التابعة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لاحقا إلى مدينة كادوقلي عاصمة
الولاية.
وأشار المكتب إلى أن هذه الإمدادات سيستفيد منها أكثر من 120 ألف شخص من الفئات الأكثر احتياجا في الدلنج وكادوقلي حيث بلغت الاحتياجات الإنسانية
مستويات كارثية بعد أشهر من الحصار الذي عانت منه هذه المجتمعات.
في المقابل لا يزال العنف يتصاعد في ولاية شمال دارفور حيث أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أعمال العنف أجبرت نحو 1000 شخص على النزوح من مخيم أبو
شوك للنازحين الذي يعاني من مجاعة حادة في ضواحي مدينة الفاشر عاصمة الولاية المحاصرة يومي الثلاثاء والأربعاء.
وقد أظهر مسح حديث أجرته منظمة الإغاثة الدولية وهي إحدى المنظمات الشريكة للأمم المتحدة أن واحدا من كل ثلاثة أطفال يُعاني من سوء التغذية الحاد ما
يعرض آلاف الأطفال دون سن الخامسة لخطر وشيك بالإصابة بأمراض خطيرة ومضاعفات في النمو والوفاة.
وكانت هذه هي المنطقة التي تعرضت فيها قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للهجوم الأسبوع الماضي أثناء محاولتها تفريغ إمدادات إنسانية.