كشف وزير الاتصال، عمار بلحيمر، هذا الثلاثاء، عن اعتماد 15 معيارًا للاستفادة من الإشهار العمومي في القادم.
في حوار مع موقع "الشبكة الجزائرية للأخبار"، ذكر الوزير أنّ قطاع الاتصال يعمل على إعداد قانون يتعلق بالإشهار "سيسيّر لأول مرة في تاريخ الجزائر هذا الجانب الهام من النشاطات وسيحدد كيفيات الاستفادة من الإشهار العمومي وفق معايير موضوعية ومهنية تسري على الجميع بما في ذلك المواقع الإلكترونية".
وأشار بلحيمر إلى أنه في انتظار صدور هذا القانون، تمّ إدراج 15 معيارًا في الاتفاقات التي توقّعها المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، لكل مستفيد من الإشهار العمومي في إطار علاقة تعاقدية ملزمة لكافة الأطراف الموقعة.
وأفاد الوزير أنّ عدد المواقع الإلكترونية المسجلة لحد الآن، بلغ أكثر من 140 موقعًا، فيما تتواصل دراسة باقي الملفات للنظر في مدى استيفائها للشروط المطلوبة قانونًا، مضيفًا: "الإعلام الإلكتروني كان ولا يزال على رأس اهتمامات القطاع نظرا لدوره الفعال بل والاستراتيجي في مرافقة العصر القائم على الرقمنة".
ونوّه بأصحاب المواقع الإلكترونية "الملتزمين" بأحكام المرسوم التنفيذي المتعلق بنشاط الإعلام عبر الإنترنت خاصة من حيث توطين مواقعهم في اللاحقة dz، معتبرًا أنّ ثمة "علامات إيجابية" أخرى تميز هذا المجال تخص الإقبال "المعتبر" لأصحاب هذه المواقع على عملية التسجيل التي تعنى بها مصالح وزارة الاتصال المختصة.
في اتجاه آخر، أبرز بلحيمر أنّ النقابات المستقلة في مجال الصحافة "تعدّ آلية قانونية مثلى لتفعيل الوساطة الاجتماعية وضمان ممارسة هادئة لعلاقات العمل في المؤسسات المعنية"، وذكر أنّ وزارته ساهمت سنة 2019 في إنشاء النقابة الوطنية المستقلة للصحافيين الجزائريين و"تسهيل حصولها على الاعتماد إيمانا منا بدور العمل النقابي في الدفاع عن حقوق الصحافيين والمنتسبين للمهنة وحصر الخلافات وتقليص المعاناة الاجتماعية خاصة للعاملين في المجال"، على حد توصيفه.
واعتبر بلحيمر أنّ إطلاق قناة الجزائر الدولية AL24 News يؤكّد وجود إرادة "مطلقة" لتعزيز دور الإعلام وترقية صورة البلاد في الخارج، وأبرز أنّ إنشاء قنوات موضوعاتية "يشكّل محورًا بارزًا في برنامج عمل وزارة الاتصال، وهو ما من شأنه التكفل بمتطلبات المجتمع والتصدي للحملات العدائية التي تشنها بالوكالة وسائل إعلام أجنبية حادت عن المهنية بكل جزئياتها وتفاصيلها".
وأبدى بلحيمر دعمه لقناة الجزائر الدولية التي انطلقت في البث بمناسبة الذكرى السابعة والستين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة، مشيدا بالرمزية القوية والمتعددة الأبعاد لاختيار موعد إطلاق هذا الصرح الإعلامي الجديد الذي اعتبره "مرآة الجزائر في الداخل والخارج".