استعرض المدير العام للأمن الوطني, علي بداوي, مقاربة الشرطة الجزائرية في التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود, وذلك خلال مشاركته في أشغال منتدى التعاون العالمي للأمن العام المنعقد بجمهورية الصين الشعبية, حسب ما أورده هذا الخميس بيان للمديرية العامة للأمن الوطني.
وجاء في البيان أن بداوي شارك على رأس وفد يضم إطارات سامية من الأمن الوطني في أشغال هذا المنتدى المنعقد بالصين من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري, والذي شكل "فضاء استراتيجيا للحوار وتبادل الخبرات حول أحدث التجارب والآليات المعتمدة في مجال تعزيز الأمن العام, ودعم الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة مختلف التحديات الأمنية الراهنة والمستجدة", وذلك بحضور "عرف مشاركة رفيعة المستوى لقادة أجهزة إنفاذ القانون وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية للتعاون الشرطي".
وبالمناسبة --يضيف البيان-- ألقى المدير العام للأمن الوطني كلمة استعرض خلالها "تجربة الشرطة الجزائرية في محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود بشتى أنواعها", على غرار "الإتجار غير المشروع بالمخدرات, الجرائم الاقتصادية وتبييض الأموال والجرائم السيبرانية", داعيا إلى "تعزيز التعاون البناء بين أجهزة إنفاذ القانون عبر العالم الذي أصبح أولوية ملحة, لاسيما عبر فضاءات هيئات الأمم المتحدة ومنظمة الإنتربول والآليات القارية والإقليمية المعنية بالتعاون الشرطي".
من جانب آخر, قام بداوي, الذي كان مرفوقا بسفير الجزائر لدى الصين, لحسن قائد سليمان, بزيارة إلى مقر شركة "نورينكو" ببكين, أين اطلع على مختلف العروض والابتكارات التكنولوجية التي تعرضها الشركة في ميادين ومجالات متعددة ذات الصلة بالأمن العام.
كما التقى عددا من قادة أجهزة إنفاذ القانون, من بينهم مساعد وزير الأمن العام المدير العام لإدارة التحقيقات للصين, نائب مدير إدارة الأمن العام لمقاطعة "هوبي" والمفوض العام للشرطة الفيدرالية الإثيوبية.
وعلى هامش أشغال المنتدى, عقد الوفد الشرطي الجزائري لقاءات ثنائية جمعته ببعض قادة ورؤساء أجهزة إنفاذ القانون المشاركة في هذه التظاهرة العالمية السنوية, خصصت لتبادل الرؤى ومناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام الشرطي المشترك, بما يعزز آليات التنسيق العملياتي وتعزيز القدرات التقنية والعملياتية في مجالات العمل الشرطي, وفقا لذات المصدر.