أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, إبراهيم بوغالي, هذا الخميس من العاصمة الماليزية كوالالمبور, أن قارتي إفريقيا وآسيا يجمعهما اليوم مصير مشترك, كما تتطلعان إلى نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا, حسب ما أورده بيان للمجلس.
وفي كلمة له في افتتاح أشغال الجمعية العامة الـ46 للجمعية البرلمانية الدولية لرابطة دول جنوب-شرق آسيا (آسيان), تلاها ممثلا له, نائب رئيس المجلس, السيد منذر بودن, أكد السيد بوغالي أن "إفريقيا وآسيا تلتقيان اليوم عند قاعدة المصير المشترك وتتطلعان إلى نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا".
وأبرز السيد بوغالي "القناعة الراسخة" لدى الجزائر بأن الآسيان "برهنت أن رسالتها أبعد من حدودها الجغرافية كفضاء يعمل من أجل السلم العالمي", معتبرا تجربة الجمعية البرلمانية الدولية للآسيان "مرآة لمعنى التكامل والتنسيق الإقليمي", حيث تمثل قارتا إفريقيا وآسيا ''ثقلا ديمغرافيا وسياسيا واقتصاديا'', يتابع المصدر ذاته.
وفي هذا الصدد, أشار السيد بوغالي إلى أن الجزائر تهدف من خلال توقيعها على معاهدة الصداقة والتعاون مع الجمعية البرلمانية الدولية للآسيان, إلى "تعزيز العلاقات, عبر تعاون برلماني وثيق يكمل التعاون الحكومي المتقدم, ويكرسه أيضا على مستوى الجمعية العامة لهذا المحفل البرلماني الهام".
ونوه, في سياق ذي صلة, بدور الدبلوماسية البرلمانية في بناء جسور الثقة بين الجانبين, معربا عن يقينه بـ"قدرتها على توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة وترسيخ قيم الحوار".
وبعد أن ذكر بما تمثله الجزائر من ثقل جغرافي واقتصادي وتاريخي, باعتبارها أكبر بلد مساحة في إفريقيا والعالم العربي والمتوسط, علاوة على كونها جسرا طبيعيا للتواصل بين القارتين, أكد السيد بوغالي أن الجزائر "مقتنعة بأن هذا المسار المشترك سيسهم في جعل أصوات الجنوب أكثر قوة وحضورا", وفقا لما نقله بيان المجلس الشعبي الوطني.