أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد عبد المالك تاشريفت، اليوم الثلاثاء، على اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية، تحسباً للاحتفال بالذكرى الـ64 ليوم الهجرة (17 أكتوبر 1961) والذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1 نوفمبر 1954).
وخلال الاجتماع، دعا الوزير أعضاء اللجنة، المتكونة من ممثلي مختلف القطاعات الوزارية والهيئات والتنظيمات الوطنية، إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة وتوفير كافة الترتيبات والوسائل الممكنة لضمان تنسيق محكم بين الجهات المعنية، ومرافقة مديريات المجاهدين والمؤسسات المتحفية في إنجاح هذه الفعاليات وتنظيم برامج نوعية، مع الترويج لها عبر مختلف الوسائط والمنصات الإعلامية.
وأكد السيد تاشريفت على أهمية إشراك الجالية الوطنية بالخارج، من خلال الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والجمعيات الفاعلة، في هذه الأنشطة، تعزيزاً للروابط الوطنية وتقويةً للذاكرة الجماعية في المهجر.
وفي هذا السياق، كشف الوزير عن مبادرة قطاعه لتنظيم ندوة وطنية حول أحداث ومجازر 17 أكتوبر 1961، إلى جانب ندوات تاريخية ومحاضرات على مستوى الولايات والمؤسسات المتحفية، فضلاً عن تظاهرات مميزة تخليداً للذكرى الـ71 لعيد الثورة المجيدة، "بما يليق بعظمة هذه المحطة التاريخية الفارقة".
وبخصوص ذكرى يوم الهجرة، أوضح الوزير أنها تعيد إلى الأذهان "الصفحات الدامية من جرائم الاستعمار الفرنسي، وفي مقدمتها مجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، حين واجه الجزائريون في المهجر أبشع أشكال القمع والتنكيل وهم يعبّرون عن دعمهم للكفاح التحريري"، مؤكداً أن هذه الجرائم، إلى جانب البطولات الخالدة للمجاهدين في الداخل، تعمّق شعور الجزائريين بالمسؤولية لمواصلة المسيرة.
كما شدّد الوزير، في حديثه عن الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة، على أن إحياء أول نوفمبر "ليس مجرد وقوف عند حدث تاريخي، بل هو واجب وطني ورسالة وفاء للشهداء، واستلهام لقيم الثورة في ترسيخ روح المواطنة لدى الأجيال الصاعدة، التي يقع على عاتقها الحفاظ على استقلال الوطن ووحدته".
وبالمناسبة، استذكر السيد تاشريفت الذكرى الـ69 لاستشهاد القائد الرمز زيغود يوسف، التي تصادف اليوم، مؤكداً أن الشهادة في سبيل الوطن "كانت وستظل أسمى درجات التضحية والوفاء"، مجدداً العهد على مواصلة السير على درب الشهداء.