الإذاعة الجزائرية
أكد وزير الدولة ، وزير المحروقات والمناجم ، محمد عرقاب ، اليوم الاثنين من وهران ، على أهمية قطاع المناجم كرافعة استراتيجية لتكامل الاقتصاد الوطني.
وأبرز السيد عرقاب ، في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح الطبعة ال13 لمعرض ومؤتمر إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط للطاقة والهيدروجين "ناباك 2025" أن "قطاع المناجم يعتبر رافعة استراتيجية لتكامل الاقتصاد الوطني ، حيث تعمل بلادنا على تطوير مشاريع كبرى في استغلال المعادن الإستراتيجية مثل مشروع غارا جبيلات للحديد والمشروع المدمج الفوسفات ببلاد الحدبة ووادي الكبريت ومشروع الزنك والرصاص بوادي آميزور".
وتهدف كل هذه المشاريع -كما قال- إلى "تثمين الموارد المنجمية محليا وخلق قيمة مضافة ، مع الانفتاح على الشركات الدولية ونقل التكنولوجيا وتشجيع الابتكار والتكوين".
وذكر أن الجزائر تولي "أهمية كبيرة لتأهيل الكفاءات الوطنية وتطوير البحث العلمي ودعم المؤسسات الناشئة لتقديم حلول تكنولوجية مبتكرة في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتحويل".
وأشار السيد عرقاب الى أن شعار "تسريع طاقة الغد وتحقيق مزيج طاقوي فعال من خلال الشركات والاستثمار والابتكار والتكنولوجيا" ، الذي اختير لهذا المعرض "يعبر عن رؤيتنا المشتركة لتسريع التحول الطاقوي وتكريس مبدأ التعاون وشراكة متبادلة المنفعة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق مزيج طاقوي متوازن ومستدام" .
وذكر أن هذا الحدث يشكل "فضاء مثاليا لتبادل الرؤى والخبرات ومناقشة فرص التعاون والابتكار عبر مختلف سلاسل القيمة في قطاعي المحروقات والطاقة النظيفة مع التركيز على التحديات الكبرى والفرص المتاحة لتحقيق انتقال طاقوي فعال يقلص من البصمة الكربونية ويعزز أمن الطاقة العالمي".
وقد أشرف على مراسم افتتاح تظاهرة "ناباك 2025" كل من وزير الدولة ، وزير المحروقات والمناجم ، محمد عرقاب ، ووزير الطاقة والطاقات المتجددة ، مراد عجال ، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ، رشيد حشيشي ، ورئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط) ، سمير بختي ، ورئيس سلطة ضبط المحروقات ، أمين رميني ، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ، كمال مولى ، ووالي وهران ، سمير شيباني ، وسفراء عدد من الدول المعتمدين في الجزائر.
وتجمع هذه التظاهرة الاقتصادية التي تدوم ثلاثة أيام ، أزيد من 500 عارض من 60 دولة ، يمثلون شركات تنشط في مجالات الاستكشاف والإنتاج والنقل وتحويل المحروقات ، إضافة إلى الطاقات المتجددة والهيدروجين والرقمنة والانتقال الطاقوي.
