دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، اليوم الخميس، إلى الإسراع في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال منها، وتبادل الأسرى.
وقال فليتشر، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي : "فرقنا جاهزة بالكامل لتسيير الشاحنات على نطاق واسع وإنقاذ الأرواح، لكن يتعين اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين دخول موظفي الأمم المتحدة".
وفي سياق متصل، أعلن المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، اليوم الخميس، أن الأمم المتحدة "مستعدة للتحرك لإيصال المساعدات إلى غزة"، مشيرا إلى أن لديها "170 ألف طن من المساعدات متاحة للتوزيع".
وقال دا سيلفا في تصريح صحفي أن "الأمم المتحدة قادرة على توفير إمدادات فورية من المساعدات لسكان غزة"، مؤكدا أن المنظمة الدولية "تمتلك الإمكانيات اللوجستية والإنسانية اللازمة لإغاثة السكان المدنيين في القطاع الساحلي وهي على استعداد للتحرك و لدينا 170 ألف طن من الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات الإنسانية جاهزة لدخول غزة".
وأضاف: "خلال الثلاثين يوما الأولى من وقف إطلاق النار، يمكننا إدخال 100 شاحنة من المواد الغذائية يوميا.. كما يمكننا، كما فعلنا في وقف إطلاق النار الأخير، إدخال مليون لتر من الوقود وأيضا تشغيل ستة مستشفيات وزيادة إمكانية الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي من 20 بالمائة إلى 80 بالمائة".
ومع ذلك، يقر مسؤول الأممي ب"وجود عنصر واحد مفقود لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وهو أننا بحاجة إلى الظروف السياسية".
وقال في السياق، إن"الاحتياجات الأساسية في غزة مرتبطة بتوفير الوقود في القطاع، والذي ينقل إلى غزة في ظل ظروف صعبة".
ويعمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع حاليا على توفير الوقود للقطاع لضمان استمرار عمل المخابز والمستشفيات ومحطات التخلص من النفايات، ويستعد للمرحلة المقبلة من الخدمات، وهي إخلاء 50 مليون طن من النفايات والأنقاض من القطاع الفلسطيني.
وخلفت الإبادة على قطاع غزة أزيد من 236 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواحا كثيرة من بينها أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقد أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.