أكد المستشار الأول لسفير دولة فلسطين بالجزائر، الأستاذ جهاد حسن، أن القضية الفلسطينية حققت مكاسب كبيرة بعد مرور سنتين على طوفان الأقصى، حيث اعترفت 160 دولة بدولة فلسطين، من بينها دول كانت تُعد حليفة للكيان الصهيوني الذي سقط قناعه بفعل جرائمه ووحشيته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
وشدد السيد جهاد حسن، خلال مشاركته هذا الثلاثاء في برنامج "ضيف الدولية"، على الدور الريادي الذي أدته الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية عبر مختلف المحافل الدولية، معتبراً إياها "صوت القضية الصادق" في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وأوضح المتحدث أن بفضل الجهود التاريخية والمواقف الثابتة للجزائر، تحقق انتصار دبلوماسي مهم تمثل في اعتراف 160 دولة بدولة فلسطين، من بينها فرنسا وبريطانيا، الحليفان التقليديان للكيان الصهيوني.
وأضاف قائلاً: "الجزائر صنعت استثناءً كبيراً جداً في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي لاعب أساسي وداعم حقيقي للشعب الفلسطيني قولاً وفعلاً، خاصة في المعركة الدبلوماسية بأروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقبلها داخل الاتحاد الإفريقي عندما نجحنا في إيقاف عضوية هذا الكيان". وأبرز أن "الموقف الجزائري وضع النقاط على الحروف أمام العالم بخطابات صريحة وواضحة، كشفت عجز القوى الكبرى عن إيقاف الإبادة رغم ادعائها الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".
كما شدد الأستاذ جهاد حسن على أن السياسة والدبلوماسية الجزائرية، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حققت إنجازاً كبيراً في تسويق السردية الفلسطينية، وساهمت في تعبيد الطريق نحو نيل فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن ممثل الجزائر الدائم في الامم المتحدة السيد عمار بن جامع، شكل حالة استثنائية في الدفاع عن القضية الفلسطينية بتوجيهات من الرئيس تبون.
وفي عرضه لحصيلة عامين من العدوان على غزة، قال الدبلوماسي الفلسطيني: "فقدنا ما يقارب 250 ألفاً بين شهيد وجريح، ودُمر قطاع غزة بالكامل، كما مُسحت 2700 أسرة من السجل المدني، وأقام الاحتلال 1200 حاجز في الضفة الغربية، ودمر 50 ألف بيت، وتسبب في نزوح الآلاف، مع استمرار الاقتحامات المتكررة للقدس. ورغم كل ذلك، يبقى شعبنا صامداً على أرضه، متمسكاً بها، محبطاً أوهام الاحتلال بالتهجير والضم".
واختتم بالقول إن ما يجري اليوم في الأراضي الفلسطينية يشبه إلى حد كبير ما حدث في آخر أيام نظام الفصل العنصري "الأبارتايد" في جنوب إفريقيا، مؤكداً أن "الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال آتٍ لا محالة".