أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الاثنين بالمدرسة الوطنية العليا لأساتذة الصم والبكم (الجزائر العاصمة)، على افتتاح الموسم البيداغوجي الجديد للمدرسة، حيث تم تكريم 22 طالبا من ذوي الإعاقة السمعية، سيلتحقون بها، ولأول مرة، كأساتذة مكونين.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد الوزير أن هذا الحدث يمثل "صفحة جديدة في مسيرة هذه المدرسة الأولى من نوعها على المستويين الإفريقي والعربي في مجال تكوين أساتذة مختصين في تعليم فئة الصم البكم" والتي تعتبر "ثمرة للرؤية الإستراتيجية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في مجال تجسيد مبادئ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، في إطار الجزائر الجديدة التي تبنى بعقول وسواعد جميع الجزائريين".
وأشار السيد بداري إلى أن المدرسة الوطنية العليا لأساتذة الصم والبكم أصبح يتخرج منها اليوم أساتذة التعليم الثانوي المختصين في تعليم التلاميذ من ذوي الهمم، حيث "تم إلى غاية الآن، تكوين 830 أستاذا موزعين عبر 47 ولاية".
كما أضاف بأن عدد الأساتذة المكونين "سيرتفع إلى 1500 أستاذ تعليم ثانوي في سنة 2027، موزعين عبر 58 ولاية، ليصل عددهم الإجمالي في حدود 2029 إلى 2500 أستاذ، ما سيسمح بتغطية شاملة لمختلف ولايات وبلديات الوطن".
ولفت السيد بداري، في هذا الصدد، إلى أن هذه المدرسة قد ولجت مجال التنمية الاقتصادية، من خلال حاضنة الأعمال ومركز تطوير المقاولاتية الخاصين بها، حيث تخرج منها "56 رائد أعمال، حولوا أفكارهم إلى مشاريع اقتصادية تساهم في إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني".
من جهته، أوضح مدير المدرسة الوطنية العليا لأساتذة الصم والبكم ، فتحي زقعار، أن افتتاح الموسم البيداغوجي الجديد يأتي "بعد مسار حافل بالنجاحات"، معربا عن فخره بالتحاق 22 طالبا من ذوي الإعاقة السمعية بالمدرسة، كأساتذة مكونين.
وأشار إلى أن هؤلاء الأساتذة متحصلون على شهادات ليسانس في تخصصات الكيمياء والفيزياء والعلوم الاقتصادية والأدب العربي والتاريخ والفلسفة والتربية البدنية والفنون.