أكد المختص في القانون الدولي الدكتور وسيم الشنطي أن الاحتلال الصهيوني لم يحترم اتفاق وقف إطلاق النار منذ أول يوم من توقيعه وهو يعمل بشكل متكرر على نقضه وخرق بنوده ويقوم باختلاق الذرائع التي تبيح له انتهاكه واستئناف عملية الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وشدد وسيم الشنطي لدى استضافته هذا الإثنين ضمن برنامج "ضيف الدولية " عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية أن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مرهون بقدرة الدول الضامنة " الولايات المتحدة الأمريكية- مصر - قطر- تركيا "على إجبار نتنياهو وحكومة الاحتلال الصهيوني على تنفيذ أحكامه.
وبخصوص القرار الذي أصدره الكيان الصهيوني القاضى بمنع إدخال المساعدات إلى القطاع أكد الشنطي بأن الاحتلال يريد إعادة جريمة التجويع مرة أخرى " قطاع غزة عانى من حالة تجويع قاسية وبقيت المعابر مغلقة بشكل تام لعدة أشهر وهو ما تسبب في سقوط ضحايا وهي جريمة في القانون الدولي وحتى اليوم الاحتلال لم يف بالالتزام ولاتزال تمنع دخول المواد الأساسية ولاتسمح بدخول الكمية الكافية لقطاع غزة.
وفما يتعلق بالأزمة التي يفتعلها الكيان بحجة استرجاع جثث بعض عناصره كشف ضيف الدولية الدكتور وسيم الشنطي عن ازدواجية المعايير التي تطبق حتى في حق الشهداء الفلسطينيين" فالكيان بكل وقاحة يجيش العالم للمطالبة ببعض جثث جنوده وبالمقابل قرابة 10 آلاف شهيد فلسطيني لم تستخرج جثامينهم من تحت الأنقاض ولا أحد يتحدث عنهم في العالم."
وأضاف المتحدث ذاته قائلا "بعد قيام الاحتلال بتسليم بعض جثامين المحتجزين الفلسطينيين لم يستطع ذويهم التعرف عليهم من شدة التشوهات الحاصلة جراء التعذيب وجثث أخرى قام الاحتلال بسلب وسرقة أعضائها الداخلية وهو مايدل على وحشية هذا الكيان الذي لم يراع حتى حرمة الميت وهي جرائم لم يرتكبها أحد على مر التاريخ".