الإذاعة الجزائرية
أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، هذا الإثنين أن المعهد يعمل على تدعيم اللحمة الوطنية وسط التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم انطلاقا من رسالة أول نوفمبر التي ستبقى الرسالة الدائمة والمستمرة عبر العصور والأجيال، مشيرا إلى أن روح نوفمبر تجسد معاني الوحدة، الكفاح، النضال، والمسؤولية التي تميز الشخصية الجزائرية وتبرز تاريخها العريق.
وأوضح عبد العزيز مجاهد لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الثانية أن المعهد بصدد تنظيم ندوات فكرية تجمع الكفاءات الجزائرية من مختلف الجهات، حضورياً أو عن بُعد. وفي هذا الإطار، كشف عن تنظيم اليوم ندوة حول الموارد البشرية وأخرى حول المواطنة المستوحاة من الرسالة النوفمبرية، والتي ستقام يوم الخميس المقبل، مركزة على قيم الكرامة، الحرية، والعدالة الاجتماعية.
وأشار المتحدث إلى أن مهام المعهد ترتكز على إعداد البحوث والدراسات الاستراتيجية المرتبطة برؤية الدولة مضيفا أن المعهد يضم كفاءات من مختلف المؤسسات الوطنية والوزارات والشركات والجامعات، يعملون في مجموعات دراسة وتحليل تشاركية تضمن توحيد الجهود والاستفادة من جميع الطاقات والإمكانات الوطنية.
وشدد اللواء مجاهد على أن تكريس قيم المواطنة بالالتزام والوعي سيساهم في التلاحم وصقل الطاقات الوطنية لتصبح جبهة صد قوية أمام الأخطار والتحديات الاستراتيجية التي تواجه البلاد.
كما أبرز أن المعهد يساهم، عبر أعضائه وخبرائه، في إعداد خطط وبرامج وطنية تبنى على مخرجات اجتماعات مجلس الوزراء وكذا اجتماعات الحكومة.
إلى جانب العمل بالتعاون-يضيف مجاهد- مع وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي ومختلف المؤسسات الوطنية، إضافة إلى شراكات واتفاقيات مع معاهد دولية على غرار المعهد الصحراوي والهندي والروسي.
وفي الشق الاقتصادي، كشف مجاهد أن المعهد ساهم في دراسة سبل تطوير المناولة الصناعية في الجزائر وتقليص استيراد قطع الغيار، بالتعاون مع مؤسسات وطنية كبرى مثل سوناطراك، مشيرًا إلى أن الهدف هو تحقيق التكامل الصناعي وتعزيز الإنتاج الوطني.
كما تطرق إلى أهمية الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الرقمنة تشكل "ثورة جديدة يجب مواكبتها بنشر الوعي وروح المسؤولية"، بهدف ضمان المساهمة الإيجابية لكل القطاعات في التحول الرقمي.
وبخصوص الدبلوماسية الجزائرية اعتبر ضيف الثانية أن سر قوتها يكمن في ثباتها على مبادئ الحق والدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
