حذر خبراء أمميون من مخاطر انتهاك حرية الفكر والخصوصية العقلية مع توسع استخدام الأجهزة القابلة للارتداء والابتكارات العصبية، مطالبين بضمانات أخلاقية وتنظيمية تحمي المستخدمين من سوء استغلال هذه التقنيات المتقدمة.
وذكر موقع الأمم المتحدة أن التطور المتسارع في مجال "التكنولوجيا العصبية"، الذي يسمح بالتواصل أو التحكم في أجهزة إلكترونية عبر الإشارات الدماغية، أحدث نقلة نوعية في حياة العديد من المرضى من ذوي الإعاقات الشديدة.
ونقلت الأمم المتحدة عن القائمة بأعمال مدير قسم البحث والأخلاق والإدماج في اليونسكو دافنا فينهولز، قولها: "إن القضية تمس "حرية الفكر والفاعلية البشرية والخصوصية العقلية"، مؤكدة أن التطورات الحالية قد تسمح بتتبع النشاط العقلي والتأثير في البنية العصبية للمستخدمين.
وأعربت فينهولز عن قلقها من تزايد قبول الأفراد للتخلي عن خصوصيتهم في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، مبينة أن الناس يعتقدون أنهم لا يملكون ما يخفونه، لكنهم لا يدركون حقيقة ما يفقدونه.
وأكدت أهمية التأكد من سلامة هذه التقنيات وإمكانية التوقف عن استخدامها في أي وقت، مشددة على ضرورة وضع أطر قانونية وأخلاقية لحماية البيانات الشخصية ومنع التلاعب الفكري.
ويجري توجيه الدول الأعضاء إلى اعتماد أنظمة رقابية متكاملة لضمان الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا العصبية وحماية حقوق الإنسان، في ظل التسارع التكنولوجي.
الإذاعة الجزائرية











