الإذاعة الجزائرية
أكد الكاتب والمحلل السياسي السوداني الدكتور مزمل سليمان حمد أن ما يحدث في السودان هو تجسيد للمخطط الصهيوني الرامي إلى تقسيم المنطقة وخلق كيان جديد من خلال تأسيس "دولة دارفور" للاستيلاء على ثروات السودان وشريطه الساحلي المطل على البحر الأحمر بأزيد من 850 كلم.
وأبرز الدكتور مزمل سليمان حمد لدى استضافته هذا الإثنين في برنامج "ضيف الدولية"أن الإبادة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنين السودانيين في الفاشر بدعم إماراتي وصهيوني هي وصمة عار في جبين المؤسسات الدولية التي تتغنى بحقوق الإنسان معتبرا أن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوداني هي محاولة للتغيير الديموغرافي باقتلاع الإنسان السوداني من هذه المنطقة واستبداله بأناس جدد.
وشدد ضيف الدولية على أن المليشيات المتمردة والإرهابية هي أداة من أدوات الاستعمار الجديد التي تنفذ أوامر النظام الحاكم في دولة الإمارات برعاية الامبريالية والصهيونية وبدعم من دول الجوار التي تحولت الى معابر للسلاح المستخدم في إبادة الشعب السوداني .
وبتطرقه إلى المبادرة الأمريكية المتعلقة بالهدنة المقترحة قال الكاتب والمحلل السياسي السوداني الدكتور مزمل سليمان حمد "للأسف الشديد الولايات المتحدة الأمريكية تكيل بمكيالين كان الاجدر بها وقف الإمدادات للمليشيات المتمردة التي أوهمت بأنها ستحكم السودان ، وفيما يخص التحركات الدولية الحاصلة اليوم هي لا ترتقي بتاتا إلى حجم المأساة التي تحدث حاليا في السودان ."
