القوات المغربية تطرد وتعتدي على صحفي وناشط حقوقي إسباني

نددت حركة التضامن مع الصحراء الغربية، اليوم الخميس، بطرد السلطات المغربية اليوم الخميس، صحفيين اسبانيين كانا متوجهين الى الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية وهذا تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز الى المغرب.

وذكر بيان للحركة "انه بحلول فجر اليوم الخميس، إعترض رجال الشرطة المغربية سبيل الصحفي المصور دافيد ميليرو والناشط أوريول بويغ الإسبانيين، داخل مقهى بمدينة "الطرفاية" غير بعيد عن الحدود الصحراوية، كانا متوجهين الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وهذا بالتوازي مع زيارة رئيس الحكومة الإسبانية الى الرباط".

ونقل البيان شهادة احد الضحايا الذي قال انه "وبعد ان طلبوا منا جواز السفر والتدقيق في هويتنا وتهديدنا داخل المقهى على الحدود مع الصحراء الغربية، اجبرونا بالقوة على الصعود الى سيارة أجرة والتوجه الى مدينة اغادير، أحاطت بنا سيارتان من الجانبين، وأخرجونا بالقوة واعتدوا علينا جسديّا الى جانب التهديد".

وعلى اثرها أبرز البيان انه تم "نقل كل من ديفيد و أوريول قسرا الى مطار اغادير حيث اجبرتهما الشرطة المغربية على ركوب رحلة العودة وهددتهما بتعريض حياتهما للخطر اذا فكرا في العودة الى الاراضي المغربية".

وكان الصحافيان الإسبانيان في طريقهما الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية للقاء الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا، التي مضى عليها صحبة عائلتها ما يزيد على عام ونصف تحت الإقامة المنزلية الإجبارية، ولازالوا يواجهون تدخلا من قوات الأمن المغربية ويتعرضون للممارسات المشينة والإغتصاب.

وسواء تعلق الأمر بدافيد أو أوريول، فقد أرغما معا على الإلتحاق بمطار أغادير المغربي وركوب طائرة من أجل العودة، كما "أحس الصحافيان الإسبانيان بالخطورة على حياتهما بمحاولة الرجوع مرة أخرى الى التراب المغربي".

وتصادف عملية الطّرد هذه اليوم الخميس زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الى الرباط ، ووزير الخارجية خوسي مانويل آلباريس، والتي عرفت اعتراضا من قبل الكتل السياسية الاسبانية التي صوتت اليوم بمجلس النواب الإسباني على مبادرة سياسية تدعو الى إعتماد أسلوب الحوار والتفاوض والإتفاق بحسن نية طبقا للقانون الدولي، للتوصل الى حل عادل ودائم ومقبول ينهي النزاع بالصحراء الغربية.

ودعت حركة التحرر في كتالونيا الصحافة والاعلام الاسباني الى حضور ندوة صحفية مساء اليوم الخميس، في مطار برشلونة تعقدها مع المتضررين وحركة التضامن مع الشعب الصحراوي للتنديد بتواصل إفلات المغرب من العقاب بالرغم من الاعتداءات التي يمارسها المخزن ضد نشطاء ومدافعين عن حقوق الانسان.