يواصل الشعب الصحراوي حشد التضامن الدولي مع قضيته العادلة, بعدما احتضنت ساحة سان غريغوريو بمدينة تيلدي الإسبانية المحطة الأخيرة لتحدي #SahrawiLivesMatter2025, الذي قطع أكثر من 500 كيلومتر عبر سبع جزر لإبقاء القضية الصحراوية في الواجهة وفضح سياسات المغرب التي أغرقت الإقليم في خمسة عقود من الاحتلال والقمع.
وحسب ما أورده الموقع الاسباني "تالد اكتواليداد" Teld Actualidad,اليوم الاثنين, فقد اختتم العداء خوسيبا ألثوييتا ورفيقه جيبي رحلتهما التضامنية تحت شعار "7 جزر. 500 كيلومتر. 50 عاما من النسيان", محملين برسالة واضحة: الصحراء الغربية ليست قضية منسية, بل جرح مفتوح على مرأى المجتمع الدولي.
وخلال الفعالية, قرأ أوكتافيو ميليان, رئيس جمعية جزر الكناري للتضامن مع الشعب الصحراوي, بيانا أدان فيه ما وصفه بـ "المأساة الصامتة" التي يعيشها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة, منتقدا الصمت الدولي الذي يسمح باستمرار الانتهاكات المغربية دون رادع.
وأكد البيان أن شعب الصحراء الغربية, التي كانت مقاطعة إسبانية, يعيش منذ خمسين عاما في المنفى والقمع نتيجة الاحتلال المغربي, داعيا الحكومة الإسبانية, بصفتها القوة المديرة للإقليم, إلى تنفيذ واجباتها القانونية والتاريخية وعلى رأسها ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وطالب البيان بوقف بيع الأسلحة للمغرب التي تستخدم في قمع المدنيين بالمناطق المحتلة, إرسال مراقبين دوليين لحقوق الإنسان إلى الإقليم وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين يقبعون في السجون المغربية في ظروف غير إنسانية.
كما دعا إلى وقف نهب الموارد الطبيعية من فوسفات وثروات بحرية, والذي تقوم به شركات متواطئة مع الاحتلال في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وعرف الحدث حضور رئيس بلدية تيلدي, خوان أنطونيو بينيا, وعدد من النشطاء المدنيين في إشارة إلى اتساع دائرة التضامن في جزر الكناري التي تعتبر تاريخيا الأقرب إلى معاناة الصحراويين.
هذا التحدي, الذي وصل إلى نسخته السادسة و أطلقته جمعية العمال والتقنيين بلا حدود (ATTsF), جاء ليؤكد أن خمسين عاما من الاحتلال لم تكسر إرادة الشعب الصحراوي ولم تسكت الأصوات الحرة في أوروبا التي تطالب بإنهاء آخر حالة تصفية استعمار في القارة الأفريقية.
الإذاعة الجزائرية











