الأسبوع العالمي للمقاولاتية: الجزائر تطمح لاحتلال المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المشاريع

الأسبوع العالمي للمقاولاتية: الجزائر تطمح لاحتلال المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد المشاريع

نور الدين واضح
18/11/2025 - 22:44

تطمح الجزائر لاحتلال المرتبة الأولى عالميا من حيث عدد الأنشطة المنظمة في إطار الأسبوع العالمي للمقاولاتية لسنة 2025، الذي ينظم بين 17 و 23 نوفمبر الجاري، حسبما أفاد به، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح.

وأوضح الوزير في كلمة ألقاها خلال حفل الاطلاق الرسمي لفعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بالجزائر لسنة 2025، والمنظم تحت رعاية الوزير الأول، أن الديناميكية الكبيرة التي يعرفها النظام البيئي للمقاولاتية والابتكار، والامكانيات والموارد المتاحة في الجزائر، من شأنها المساهمة في احتلال المرتبة الأولى على منصة الشبكة العالمية للمقاولاتية "جان" (منظمة التظاهرة على المستوى الدولي) من حيث عدد الأنشطة المنظمة في مختلف أنحاء البلاد.

ولفت في هذا السياق، إلى أن طبعة هذه السنة من الأسبوع العالمي للمقاولاتية في الجزائر "تكرس مبدأ التكامل بين منبع المعرفة (الجامعة ومراكز التكوين) واقتصاد المعرفة"، مبرزا أهمية الاجهزة الموضوعة من طرف الدولة لمرافقة حاملي المشاريع على تجسيد أفكارهم، وهذا في إطار رؤيتها الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع، مستدام وخلاق للثروة.

وإلى جانب السيد واضح، شهد حفل الاطلاق الرسمي للتظاهرة كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، وزير الشباب، المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، إضافة إلى مسؤولين سامين في الدولة.

وبالمناسبة، أكد السيد بداري الأهمية التي يوليها قطاعه للابتكار والمقاولاتية، معتبرا أن الجامعة ومعاهد التعليم العالي تشكل أداة رئيسية لتحقيق استراتيجية الدولة الرامية إلى بلوغ 20 ألف مؤسسة ناشئة في غضون 2029.
من جهته، أبرز عميد جامع الجزائر أهمية المقاولاتية في الدين الاسلامي الذي يعتبر بأن "اليد العليا خيرا من اليد السفلى"، داعيا إلى العمل على بناء جيل مبادر ومنتج، خلاق للقيمة المضافة في مختلف المجالات.

وشدد في هذا الإطار على ضرورة التنسيق بين مختلف الفاعلين، لا سيما في قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي، التكوين والتعليم المهنيين، الشباب، اقتصاد المعرفة، من أجل ترقية حس المقاولاتية في مختلف أوساط المجتمع.

ناسدا تطلق منصة رقمية للمناولة

وتعرف هذه التظاهرة الممتدة إلى غاية 23 نوفمبر الجاري عبر مختلف الولايات، تنظيم ندوات متخصصة، ورشات تكوينية، وكذا لقاءات بين المقاولين والفاعلين الاقتصاديين بهدف تبادل الخبرات.

ويتم ذلك على مستوى عدة هيئات من بينها المؤسسات الجامعية، معاهد ومراكز التكوين المهني،  معاهد ومديريات الفلاحة، مراكز الابتكار الولائية، حاضنات الأعمال الجامعية والخاصة، مراكز تطوير المقاولاتية، مديريات الشباب، والمراكز الثقافية.

وتهدف التظاهرة التي تنظم هذه السنة تحت شعار "معا نبني"، إلى تطوير القدرات والمهارات المقاولاتية لدى الشباب لا سيما الطلبة، من خلال تحفيزهم وتقديم محتويات تساعدهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع.

وخلال مراسم الاطلاق، قدمت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أنجام"، سعاد بن جميل، عرضا عن نشاطات الوكالة، مشيرة إلى أنها قامت مؤخرا بإطلاق مسابقة وطنية لأحسن مشروع تم استحداثه عن طريق الوكالة، في المجال الفلاحي.

كما لفتت إلى أن وكالة "أنجام" تمكنت السنة الماضية من التتويج بالمرتبة الأولى وطنيا والرابعة عالميا، في الأسبوع الوطني المقاولاتية، من حيث عدد الانشطة.

كما قامت الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية (ناسدا)، بالمناسبة، بإطلاق منصة رقمية للمناولة تحت تسمية "سمال بيزنس هوب".

وتهدف هذه المنصة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات المصغرة ورواد الاعمال من جهة، والمؤسسات الاقتصادية الكبرى العمومية والخاصة من جهة اخرى، من خلال توفير فرص حقيقية في مجال المناولة ودعم الادماج ضمن سلاسل الانتاج الوطنية، حسب الشروح التي قدمها المدير العام للوكالة، بلال عشاشة.

وتضاف هذه المنصة إلى تلك التي أطلقتها الوكالة مؤخرا تحت تسمية "التوطين" والتي ترمي إلى رفع معدل الإدماج الاقتصادي الوطني من خلال تطوير مؤسسات مصغرة قادرة على إنتاج مدخلات وخدمات محلية تسهم في تعويض المواد والخدمات المستوردة.
 

المصدر
وأج