التحدي الجزائري للشركات الناشئة 2025: توقيع تسع اتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية لإطلاق مشاريع ابتكار مفتوح

التحدي الجزائري للشركات الناشئة 2025
24/11/2025 - 15:30

اختتمت، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، فعاليات النسخة السابعة من برنامج "التحدي الجزائري للشركات الناشئة" بالتوقيع على تسع اتفاقيات بين مؤسسات ناشئة ومتعاملين اقتصاديين، في إطار برامج الابتكار المفتوح، بما يمهد لإطلاق مشاريع تجريبية جديدة ترتكز على حلول مبتكرة وتكنولوجيات حديثة.

وجرت مراسم اختتام البرنامج بحضور وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، نور الدين واضح، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، نسيمة أرحاب، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات مالية واقتصادية وخبراء وطنيين ودوليين.

ومن بين هذه الاتفاقيات التي تتضمن عقود شراكة، عقود بيع وكذا تمويل، اتفاقية بين متعامل الهاتف النقال "جازي" مع المؤسسة الناشئة "تحويسة".

وفي كلمة له بالمناسبة، نوه السيد واضح، بالتطور الذي عرفه تحدي المؤسسات الناشئة منذ إطلاقه، حيث انتقل من تشجيع الشباب على عرض أفكارهم، إلى توقيع صفقات مع مؤسسات اقتصادية، داعيا أصحاب المبادرة إلى العمل على إطلاق صندوق استثماري خاص لمواصلة متابعة مشاريع الشباب.

وأوضح الوزير أن هذا التطور يعكس نضج النظام البيئي للمؤسسات الناشئة، التي أصبحت "أداة لتقديم حلول حقيقية" في خدمة المواطنين والمؤسسات والهيئات العمومية، من خلال الابتكار.

من جهتها، ثمنت السيدة أرحاب النتائج المحققة في هذه الطبعة، مؤكدة أهمية الربط بين المبادرات الابتكارية والمتعاملين الاقتصاديين، داعية إلى تعزيز التعاون مع قطاع التكوين المهني الذي يزخر بمبادرات عدة في هذا المجال.

أما المدير العام للحاضنة "لينكوبايتور" (منظمة التحدي)، عبد الفتاح حريزي، فأكد أن البرنامج "التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة" يسعى إلى التحول إلى منصة وطنية للشباب المبتكر، مشيرا إلى إطلاق أكثر من 20 برنامجا للابتكارالمفتوح بالشراكة مع متعاملين اقتصاديين خلال السنوات الماضية، وهو ما سمح للمؤسسات الناشئة بعرض حلول ابتكارية أمام مؤسسات كبرى وتوقيع عقود.

وشهد الحدث تقديم 16 مؤسسة ناشئة لحلولها الابتكارية أمام لجنة تحكيم تضم ممثلين عن الشركاء الاقتصاديين وعددا من الخبراء، إلى جانب تنظيم جلسات نقاش تناولت عدة مواضيع على غرار الابتكار المستدام، التحديث الصناعي، التأمين الذكي والذكاء الاصطناعي.

وتوجت مؤسسة "تحويسة" بتحدي "الشمول الرقمي" الذي ترعاه شركة "جازي"، بفضل مشروعها المتمثل في منصة سياحة إلكترونية شاملة تساعد المتعاملين على رقمنة عروضهم وتوسيع نطاق وصولهم عبر تسهيل الاستكشاف والحجز عبر الإنترنت.

من جهتها، فازت مؤسسة "ووفن" Woven، بتحدي "الاقتصاد الدائري"، بفضل مشروع لتحويل الوبر وجلود الأغنام إلى أسمدة عضوية عالية الجودة مخصصة للزراعة المستدامة والدائرية، فيما فازت مؤسسة "سانوكس" Sanox بتحدي "التكنولوجيات الحديثة في خدمة التقليل من المخاطر"،

وذلك بفضل مشروع روبوت دردشة "شات بوت" طبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقييم الأعراض وتوجيه المرضى نحو الاختصاص المناسب.

أما تحدي "التكنولوجيات المبتكرة في العناية والنظافة"، ففازت به المؤسسة الناشئة "كلين تراك" Clean Truck، التي قدمت حل يعتمد على انترنت الأشياء لتحسين تسيير موارد النظافة في الفضاءات العامة عبر منصة رقمية للمتابعة الآنية، بينما عرف تحدي "التكنولوجيات المبتكرة في قطاع التأمين"، فوز المؤسسة الناشئة "مارتاس" Martece، التي قدمت مشروع عوامة متصلة للكشف المبكر عن الكوارث الطبيعية بهدف حماية مزارع تربية الأسماك.

وفي تصريح ل/واج، أوضح المكلف بالإعلام ل"جازي"، سليم تماني، أن مشاركة الشركة في هذه التظاهرة، لا سيما من خلال عقد الابتكار المفتوح مع المؤسسة الناشئة "تحويسة"، تجسد "التزامها بدعم الابتكار وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في الجزائر"، حيث تعتبر أن "الاستثمار في الشركات الناشئة هو استثمار في المستقبل الرقمي الوطني، وفي خلق فرص عمل وحلول تكنولوجية مبتكرة".

وأعرب عن ثقته في أن يسهم دعم "جازي" لهذا البرنامج في تمكين رواد الأعمال الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتجسيد والنمو، مؤكدا استعداد المتعامل العمومي لمواصلة المرافقة التقنية والرقمية.

وعرفت الطبعة السابعة من "التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة"، المنظم تحت  رعاية كل من وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وزارة البيئة وجودة الحياة، ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، مشاركة 375 مؤسسة ناشئة، من 39 ولاية إضافة إلى ممثلي الجالية الوطنية بالخارج، مع أكثر من 25 ألف زيارة للمنصة الرقمية للاستشارات الخاصة بالمشاريع المبتكرة.

وارتكزت هذه الطبعة على خمسة برامج للابتكار المفتوح بالشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، مست مجالات العناية والنظافة، التأمين، الاقتصاد الدائري، الشمول الرقمي، والحد من المخاطر، وهو ما أتاح للشركات الناشئة تقديم حلول جاهزة للتسويق أو في مرحلة التوسع.

وشمل "التحدي الجزائري للشركات الناشئة"، منذ إطلاقه سنة 2018، أكثر من 3500 مبتكر كما ساهم في دعم أزيد من 300 مؤسسة ناشئة، تمكنت من تطوير حلولها وتسويقها في السوق الوطنية، حسب المنظمين.

المصدر
وأج