عاد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد إلى عدة ملفات دولية على رأسها الأزمة الأوكرانية وأشاد بالانتصار الذي حققته القضية الصحراوية بعد تصويت البرلمان الاسباني ضد موقف سانشيز الذي وصفه بالخيانة.
وقال مجاهد لدى حلوله ضيفا على إذاعة الجزائر الدولية إن الجزائر تقود مبادرة الوساطة بين كييف وموسكو بعد اتفاق الجامعة العربية على تشكيل وفد بقيادة الجزائر التي ستحتضن القمة العربية، نظرا لعلاقتها الجيدة مع كل من أوكرانيا وروسيا على حد سواء، مما يمكنها أن تتقدم كوسيط ذي مصداقية.
وحول فرص نجاح هذا الوساطة، قال ضيف الدولية إن الجهود الجزائرية والتركية لا يمكن فصلها عن بعض، مؤكدا أن محور العالم الاسلامي يشكل إحدى الحضارات الخمس التي تنبأ أرنولد توينبي بعودتها بقوة في العقود القادمة.
وأضاف مجاهد أن الأزمة الأوكرانية ليست وليدة اليوم بل هي أزمة قديمة واصفا اياها بالعريقة، مؤكدا أنه بالرجوع إلى الجيوبوليتيك نجد أن المنطقة توصف بقلب الأرض يقصد ( أوروبا الشرقية وروسيا ) و من يتحكم فيها يتحكم في العالم، مضيفا أن روسيا لم تتسبب بالأزمة، وحمّل في هذا السياق الناتو مسؤوليتها متسائلا عن جدوى بقاء الحلف الاطلسي بعد انتهاء المعسكر الشرقي ، ما يثير الريبة من توسعه شرقا وهوما أدى إلى أزمة أوكرانيا.
وأضاف مجاهد أن النظام العالمي الحالي وُضع في غياب 143 دولة، ما يستدعي تشكيل نظام عالمي جديد، وذكّر بموقف الرئيس الجزائر الأسبق هواري بومدين في الأمم المتحدة سنة 1974 الذي وصف النظام العالمي بالنظام الجائر، وهو ما تؤكد عليه اليوم موسكو والصين.
و عن سؤال حول الموقف الاسباني من قضية الصحراء الغربية قال مجاهد إن تصويت البرلمان الاسباني ضد موقف سانشيز انتصار كبير للقضية الصحراوية، مؤكدا أن موقف سانشيز أصبح الآن بلا معنى.
واتهم مجاهد الولايات المتحدة بالضغط على اسبانيا بغرض السيطرة على مضيق طارق عبر نظام المخزن وهو ما يفسر -حسبه-موقف سانشيز المثير للجدل.
المصدر: ملتميديا الاذاعة الجزائرية