قسنطينة: وفاة الفنان أحمد عوابدية أحد أبرز رموز فن المالوف

قسنطينة: وفاة الفنان أحمد عوابدية أحد أبرز رموز فن المالوف
04/12/2025 - 19:03

فقدت الساحة الفنية بمدينة قسنطينة, هذا الخميس, الفنان أحمد عوابدية, أحد أبرز رموز فن المالوف الأصيل عن عمر ناهز 60 عاما و ذلك بعد صراع مع المرض. حسب ما استفيد من مديرية الثقافة والفنون لولاية قسنطينة. 

وقد وافت الفنان الراحل المنية بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي "الشهيد عبد العالي بن بعطوش" بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة.

و يعد الراحل أحمد عوابدية من الأصوات الفنية التي كرست مسيرتها للمحافظة على التراث الموسيقي الجزائري, لا سيما فن المالوف القسنطيني, حيث كان ينظر إليه كـ "حارس للذاكرة الفنية و مدافع شرس عن أصالة هذا الموروث الأندلسي العريق و نقله للأجيال", حسب ما تم إيضاحه.

و أفاد ذات المصدر بأن الفنان الراحل كان يتميز بحسه الموسيقي المرهف و أسلوبه المتزن في الأداء الذي يرتكز على الإتقان اللغوي والتقني للنوبات والقصائد مخلفا وراءه مكتبة سمعية غنية تشهد على فنه الرفيع.

واشتهر بتقديم أغنية المالوف ذات البعد الاجتماعي والوجداني, و من بين القطع التي اشتهر بأدائها "يا مدبر هم الفرقة", "ياعاشقين", "صالح باي", قصيد "طال الضر عليا" المعروف أيضا باسم "ظالمة" .

كما نسبت إليه تسجيلات في الخارج من بينها تسجيل لأغنية "ناري و قرحتي" و "سباب القلب الحزين" في باريس سنة 1984 مما يعكس امتداد تجربته خارج حدود قسنطينة و الجزائر.

و توثق منصات الفيديو أيضا العديد من سهراته بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة و مدن أخرى على غرار سوق أهراس وعنابة حيث يؤدي نوبات كاملة و مقاطع مثل "فاح الزهر فاح", "البرق", و نوبة "رمل المايا".

و بوفاة أحمد عوابدية, تفقد الساحة الفنية أحد أعمدتها الذين تركوا بصمة واضحة في مسار الأغنية الجزائرية خاصة المالوف القسنطيني الذي ظل وفيا له وملهما لجمهور واسع داخل الوطن وخارجه. 

المصدر
وأج