الجزائر تؤكد التزامها الإفريقي وتعزز جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة

سلمى منصوري
15/12/2025 - 12:57

جددت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية السيدة سلمة بختة منصوري, وفاء الجزائر لالتزاماتها الإفريقية والتاريخية في مكافحة الارهاب واستعدادها لمواصلة الإسهام الفاعل في هذه الديناميكية الجماعية خدمة لأهداف السلم والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة.

 وقالت السيدة منصوري في كلمة ألقتها خلال افتتاح أشغال الاجتماع الاستشاري للخبراء بشأن الخطة الاستراتيجية للعمل في مجال مكافحة الإرهاب هذا الإثنين بالجزائر العاصمة إن "الإرهاب لم يعد ظاهرة ظرفية أو محصورة في نطاقات جغرافية معينة بل تحول إلى تهديد عابر للحدود متكيف ويتغذى على تفاعلات معقدة تجمع بين الجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإقتصادات غير المشروعة والإتجار غير القانوني بالموارد إلى جانب الاستغلال المتزايد للتكنولوجيات الحديثة".

 وأوضحت كاتبة الدولة خلال الاجتماع الذي عرف مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين القادمين من مختلف الأقاليم والمؤسسات الإفريقية, أن "إفريقيا باتت تتحمل اليوم العبء الأكبر من هذا الخطر حيث تسجل أكثر من 70 بالمائة من ضحايا الإرهاب على المستوى العالمي في أزمة بنيوية تمس سلطة الدول وتقوض مسارات التنمية وتغدي دوامات عدم الاستقرار".

 وانطلاقا من هذا التشخيص تضيف السيدة منصوري  دعا قادة الدول والحكومات الإفريقية خلال القمة الاستثنائية للإتحاد الإفريقي المنعقدة بمالابو سنة 2022 إلى مراجعة و تعزيز الاستجابة القارية في مجال مكافحة الإرهاب في مسار يندرج ضمن الولاية المسندة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون  بصفته رائد الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف والرامية إلى تعبئة الإرادة السياسية على أعلى المستويات وترسيخ التملك الإفريقي لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب".

وتقول كاتبة الدولة "تبرز الحاجة إلى أن تعزز إفريقيا حضورها ودورها كفاعل استراتيجي مؤثر في الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب عبر مقاربة قارية أكثر انسجاما وتكاملا تقوم على وضوح الرؤية وترسيخ السيادة الاستراتيجية".

وفي السياق دعت السيدة منصوري إلى تفعيل الآليات القارية المقترحة وفي مقدمتها الصندوق الخاص لمكافحة الإرهاب ومذكرة التوقيف الإفريقية والقائمة الإفريقية للكيانات الإرهابية، إلى جانب تفعيل اللجنة الفرعية لمجلس السلم والأمن المعنية بالإرهاب ،مشيرة إلى أن تعزيز القدرات البشرية والتقنية والمالية للآليات الإفريقية المختصة ولاسيما القوة الإفريقية الجاهزة ووكالة "أفريبول" ولجنة الاستخبارات والأمن الإفريقية والمركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب يعد "عنصرا حاسما في ضمان نجاعة أي استجابة جماعية".

  من جهته قال المدير بالنيابة لمركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الارهاب السيد إدريس منير لعلالي أن هذا الاجتماع الذي نظمه مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب ‎تحت رعاية مفوضية الاتحاد الأفريقي يمثل منصة أساسية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف تتطلب تنسيقا مستمرا بين المؤسسات الوطنية والقارية والدولية.

 وأكد ذات المتحدث على أن الجزائر تلعب دورا "محوريا" في جهود الإتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف موضحا أن استضافة العاصمة الجزائرية لمركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب ومشاركتها الفاعلة في الآليات الافريقية والدولية تعكس التزام البلاد الراسخ بالسلام والأمن في القارة.

 وأشار السيد لعلالي إلى أن مساهمة الجزائر في تأسيس الأدوات القانونية والإجرائية لمكافحة الإرهاب مثل اتفاقية 1999 وخطة العمل القارية 2002 والبروتوكول الإضافي 2004 تجعل من البلاد نقطة ارتكاز أساسية للرؤية الافريقية .

 

 

المصدر
وأج
تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios

 

آخر المقالات