يواجه المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم نظيره من غينيا الاستوائية، يوم غد الأربعاء (الساعة 00ر17)، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس إفريقيا للأمم 2025، و كله عزم على تحقيق فوز ثالث على التوالي، بعد أن ضمن تأهله إلى الدور ثمن النهائي بأداء قوي ومقنع.
ومنذ انطلاق المنافسة القارية، قدم "الخضر" أداء جيدا ، حيث استهلوا مشوارهم بانتصار عريض أمام السودان (3-0)، قبل أن يتفوقوا على بوركينا فاسو (1-0).
هاذان الفوزان مكنا المنتخب الوطني من ضمان التأهل المبكر إلى الدور القادم (ثمن النهائي)، إلى جانب حسم صدارة المجموعة.
وبعيدا عن الرهان المباشر، يطمح زملاء القائد رياض محرز إلى تكرار سيناريو سبق أن جلب لهم النجاح في مناسبتين سابقتين. ففي عام 1990 بالجزائر، ثم في 2019 بمصر، أنهى المنتخب الوطني الدور الأول بالعلامة الكاملة، قبل أن يواصل مشواره بنجاح وتتوج باللقب القاري.
وهو تشابه يضعه الطاقم الفني واللاعبون في الحسبان، وهم يدركون أن الديناميكية الإيجابية في الدور الأول قد تكون حاسمة فيما تبقى من المنافسة.
ورغم أن الرهان الرياضي في هذه المباراة محدود، فإن المنتخب الوطني عازم على خوضها بالجدية نفسها.
وقال المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة بوركينا فاسو: "سنركز على مباراتنا القادمة أمام غينيا الاستوائية، بهدف واضح هو تحقيق الفوز. سأجري بعض التغييرات من أجل تدوير التشكيلة ومنح الراحة لبعض اللاعبين".
وعلى مستوى التعداد، سيفتقد الطاقم الفني الجزائري لخدمات مدافعين اثنين، هما سمير شرقي وجوان حجام، اللذان تعرضا لإصابة أمام بوركينا فاسو. ففي الوقت الذي سيخضع فيه حجام، المصاب بالتواء في الكاحل، لراحة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، فإن مشاركة شرقي في بقية المنافسة تبدو شبه مستحيلة بسبب إصابته على مستوى الفخذ.
== تغييرات مرتقبة ==
ومن المؤكد أن يقدم المدرب بيتكوفيتش على بعض التعديلات بإراحة عدد من الركائز الأساسية، بهدف الحفاظ على الجاهزية تحسبا لمباراة الدور ثمن النهائي المقررة يوم الثلاثاء 6 يناير المقبل، أمام صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة، التي تضم السنغال، جمهورية الكونغو الديمقراطية، بنين وبوتسوانا. من هنا، من المنتظر أن يبدأ كل من قبال، بلعيد، بولبينة وزروقي أساسيين في مباراة غينيا الاستوائية.
من جهته، منتخب غينيا الاستوائية، الذي أقصي رسميا من المنافسة، بعد خسارتين أمام بوركينا فاسو (2-1) والسودان (1-0)، سيدخل المباراة من أجل حفظ ماء الوجه ومحاولة إنهاء المنافسة بنتيجة إيجابية.
ورغم ذلك، يبقى المنتخب الغيني منافسا لا يستهان به، خاصة وأنه كان قد فاز على المنتخب الجزائري خلال كأس إفريقيا للأمم 2022 بالكاميرون، منهيا سلسلة تاريخية لـ35 مباراة دون هزيمة.
الإذاعة الجزائرية











