أعلن المدرب الوطني جمال بلماضي عن مواصلته لمهمته على رأس العارضة الفنية "للخضر"، حسبما كشف عنه في حوار خص به موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف).
وقال بلماضي ' لقد قررت مواصلة مهمتي على رأس المنتخب الوطني. سنحاول تقديم دفعة جديدة لهذه المجموعة التي تستحق كل الدعم تحسبا للاستحقاقات القادمة. طرحت على المسؤولين فرصة إنهاء عقدي، لكنهم رفضوا الفكرة''.
بالنسبة للناخب الوطني، تاريخ 29 مارس ''سيبقى راسخا في أذهان اللاعبين، الطاقم الفني وبالخصوص الشعب الجزائري نظرا لأهمية تلك المواجهة الفاصلة والمؤهلة لمونديال قطر 2022''، مضيفا ''لقد عشنا سيناريو دراماتيكي بعد 126 دقيقة من اللعب. لقد علقنا آمالا كبيرة عند إمضاء عقدي الذي ينتهي في ديسمبر 2022، على غرار التأهل لمونديال قطر والذي كان هدفا لنا''.
واستطرد بلماضي قائلا ''أعتقد بأنها تبقى خسارة. السؤال الذي يجب طرحه، هل يمكننا الانطلاق من جديد بنفس الطاقة والتحفيزات. النكسة الكروية التي عشناها تتطلب وقتا من التفكير''.
"سيكون هناك استدعاء للاعبين جدد"
وأعلن مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، عن استدعائه للاعبين جدد تحسبا للاستحقاقات القادمة بداية بتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2023، ستنطلق في شهر يونيو المقبل و التي ستجرى نهائياتها بكوت ديفوار (23 يونيو - 23 يوليو 2023).
وأوضح بلماضي: " سيكون هناك لاعبون جدد مطالبون بتقديم ما قدمه في وقتهم بلايلي، بونجاح، بن العمري، عطال وبن ناصر.تلك العناصر التي بدأت تلعب معنا، تحسنت كثيرا إلى درجة أنها فرضت نفسها في التشكيلة. أطالب اللاعبين الذين سيلتحقون بنا، التحلي بنفس الروح و إثبات مستواها لتحقيق أشياء كبيرة.فأنا لست هنا لتقديم الهدايا".
ورغم الإقصاء المر للفريق الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم-2022، قرر بلماضي مواصلة مغامرته مع "الخضر" مستهدفا بالدرجة الأولى، تصفيات كان-2023 التي ستتواجد الجزائر ضمن المجموعة السادسة رفقة منتخبات أوغندا و النيجر وتانزانيا.
وستشرع المنافسة خلال الجولتين الأوليين المقررتين يومي 30 مايو و14 يونيو أمام على التوالي، أوغندا بالملعب الجديد بوهران، قبل التنقل إلى دار السلام لمواجهة تانزانيا.
ويضيف الناخب الوطني: " نحن (مدرب وطاقم فني) أمام حتمية المراجعة الدائمة.بعد كل تربص، نقدم الحصيلة.نتواجد في عملية يومية لتبادل الآراء.
بطبيعة الحال، سيكون التعداد مطالبا بالتطور، حيث سنبدأ بطرح المسألة الأبدية المتعلقة بكيفية أن تكون الأقوى، سواء في طريقة العمل أو أفكار اللعب" .
"كان من المقرر اللعب في وهران"
وعاد بلماضي للتطرق لمباراتي "السد" لمونديال-2022 اللتين جرتا في شهر مارس أمام الكاميرون، مدافعا عن الطريقة التي اعتمدها لأول مرة خلال المواجهتين حيث قال:" لقد طبقنا طريقة لم يسبق أن اعتمدناها والتي اعتبرها أحسن خطة.
لقد فزنا بالمباراة الأولى خارج القواعد (1-0 بدوالا)، وهو ما دفعني إلى اعتماد نفس الخطة وبروح معنوية مختلفة في مباراة الإياب بالبليدة (هزيمة: 1-2). في هذه المباراة، برز شخصان و هما الحكم غاسما و الحارس الكاميروني أونانا الذي تصدى بنجاح لعديد هجماتنا"، مضيفا :" صحيح، أننا اعتبرنا بأنه من الممكن أن تكون هناك مجازفة كبيرة بتغيير الخطة، والعودة لدفاع بأربعة عناصر في المباراتين، لكننا لم نتردد في تغيير الخطة بالمرور من دفاع بأربعة عناصر إلى ثلاثة عناصر. لقد كانت هذه المجازفة مدروسة، ولا زلنا بصدد مواصلة عملية التفكير والتحليل".ولأول مرة منذ عام 2008، قرر الاتحاد الجزائري بالتشاور مع الطاقم الفني الوطني، الانتقال من ملعب تشاكر بالبليدة، إلى الملعب الجديد بوهران، لاحتضان المباريات المقبلة "للخضر"، باعتبار أنه بالنسبة لبلماضي، كان الهدف دوما اللعب في كل مكان من البلد.
وختم المدرب الوطني في هذا السياق قائلا: " لقد أعطانا ملعب تشاكر في الماضي، أفراحا كثيرة، ومباريات تاريخية تجسدت بالتأهل مرتين لكأس العالم.
كانت أمنيتي اللعب في ملاعب أخرى سواء بشرق البلاد أو غربها وأيضا في الجنوب لو توفرت لديها المنشئات، وذلك لرؤية إخواننا هناك، وحتى في تيزي وزو الذي آمل أن تستلم ملعبها في أقرب وقت. وتكمن الفكرة في الاستفادة من جمهورنا، وهو هدفنا الأول. كان من المقرر الانتقال إلى ملعب وهران، قبل مباراة أوغندا، لأننا ندرك بأن هذا الملعب سيحتضن الألعاب المتوسطية.سنخوض فيه مباراتين أو ثلاثة، ريثما يتم تجهيز الملاعب الأخرى".