شيع الفلسطينيون في مراسم رسمية وشعبية مفعمة بالحزن, جثمان الصحفية الفلسطينية بقناة (الجزيرة) القطرية, شيرين أبو عاقلة, اليوم الخميس, في رام الله بالضفة الغربية, قبل نقله إلى مسقط رأسها في بلدة /بيت حنينا/, شمال مدينة القدس.
وبدأت مراسم تشييع الجثمان الذي لف بالعلم والكوفية الفلسطينية, من مستشفى (الاستشاري) في مدينة رام الله, حيث ألقي عليها نظرة الوداع من قبل زملائها الصحفيين, وعدد من أقربائها ,وشخصيات فلسطينية.
وجرت الصلاة على الجثمان من قبل رجال الدين والكهنة داخل المستشفى, قبل نقله بموكب جنائزي رسمي إلى مقر الرئاسة وسط رام الله, حيث شارك الرئيس محمود عباس و مسؤولون فلسطينيون, وقادة من الفصائل, ورجال دين, ممثلين من المجتمع الدولي, الى جانب مئات من الفلسطينيين الذين حضروا من مختلف المدن الفلسطينية.
وحمل جثمان أبو عاقلة (51 عاما)- التي تعد من الصحفيين الفلسطينيين الميدانيين البارزين, وغطت غالبية الأحداث في الأراضي الفلسطينية على مدار سنوات طويلة-, على أكتاف أفراد من الحرس العسكري, بينما وضع آخرون باقة ورود.
ولوح عباس ومسؤولون آخرون مودعين للموكب الجنائزي وسط عزف للموسيقى العسكرية, ومن ثم انطلقت جنازة شعبية سارت بالجثمان عشرات الأمتار, قبل أن تتسلمها طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لنقلها عبر حاجز "قلنديا" الذي يفصل الضفة الغربية, والقدس.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس , حمل في كلمة خلال مراسم التشييع, الكيان الصهيوني رسميا مسؤولية جريمة الصحفية أبو عاقلة, مشيرا إلى التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة "المجرمين" فورا.
وقرر الرئيس الفلسطيني منح أبو عاقلة "وسام نجمة القدس", وهو من أعلى الأوسمة المعتمدة في فلسطين.
و اغتيلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاصة في الرأس, خلال تغطيتها عملية اقتحام لجيش الاحتلال لمخيم "جنين", شمال الضفة الغربية.
و لقيت جريمة اغتيال الصحفية الفلسطينية, من قبل قوات الاحتلال الصهيوني, أمس الأربعاء, بالأراضي الفلسطينية المحتلة, إدانة واسعة على المستويين الفلسطيني والدولي, وتعالت المطالب بفتح تحقيق دولي في استهداف الحركة الصحفية والاعلامية الفلسطينية ل" اسكات الحقائق والتغطية على الجرائم" الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني و مؤسساته ومقدساته.