المجلس الوطني لحقوق الإنسان يجدد حرص الجزائر على إرساء مبادئ التعايش السلمي

زعلاني
16/05/2022 - 17:01

أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، حرص الجزائر على إرساء مبادئ التعايش السلمي وحقوق الإنسان. 

وأوضح السيد زعلاني،  خلال افتتاح أشغال ملتقى وطني تحت عنوا ن البعد الإنساني للمقاومة الجزائرية: من أخلاقيات الأمير عبد القادر إلى العمل الإنساني إبان الثورة التحريرية"، المنظم بمناسبة اليوم الدولي للعيش معا في سلام، بفندق الجزائر   أن "الجزائر حريصة على إرساء مبادئ التعايش السلمي وحقوق الإنسان، هي دولة سلم وسلام". 

وذكر في ذات السياق أن "تكريس 16 ماي يوما دوليا للعيش معا في سلام، جاء بمبادرة من الجزائر، ولم يكن إلا ترجمة لمواقف وسلوكات دأبت عليها الجزائر عبر تاريخها الطويل ومبادئ وقيم عليا يأتي في مقدمتها مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير". 

رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني

وبنفس المناسبة، أكد ممثل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر قرينيك، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أن "المسار الإنساني للدولة الجزائرية متواصل منذ حقبة مؤسسيها، متواصل ماضيا حاضرا ومستقبلا، يجسده التوجه الوطني الثابت الذي لا يتبدد، بل يتجدد في الجزائر الجديدة، اتجاه قضايا الاستعمار في العالمّ، ودفاع الجزائر المستميت عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها في دعوتها إلى التعايش السلمي الذي رافعت من أجله في منظمة الأمم المتحدة فأفضى ذلك إلى إعلان 16 ماي يوما عالميا للتعايش السلمي".

وأوضح أن حقوق الإنسان "كانت ومازالت مرتكزا لكل القضايا العادلة في العالم، وترتبط ارتباطا وثيقا بالفعل التحرري المقدس مثلما ترتبط بالوحشية والقسوة وبالفعل الاستعماري المغتصب للأرض وكرامة الانسان"، مضيفا بالقول: "من هذا المنطلق، كان للمقاومة الوطنية جانبها المضيء في هذا المجال، جسده مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، الأمير عبد القادر في وطنه ومنفاه القسري، وعلى خطاه الوجيهة سارت أجيال المقاومين، المجاهدين والشهداء". 

ممثل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر قرينيك

من جانبه، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في تدخله في هذا الملتقى، أن "مواثيق ثورة التحرير الوطني وعلى رأسها بيان أول نوفمبر 1954، نصَّت في روحها على عالمية مبادئ كفاحنا التحريري وقيمه الإنسانية التي ستظل رمزا لتقرير مصير الدول التي لازالت ترزح تحت نير الاستعمار". 
ولفت الوزير إلى أن تنظيم هذا الملتقى "يحمل رمزية خاصة، حيث يستحضر صفحات تاريخ الجزائر بكل تجلياتها وأبعادها للاستلهام منها واستنباط العبر والدروس، ليكون الماضي نهجا يحتذى به في رسم معالم وملاحم الجزائر الجديدة التي تعززت مكانتها الدولية في مجالات العمل الإنساني بمختلف أشكاله". 

"وإذ نحتفل بهذه الذكرى العظيمة "يقول ربيقة " عظمة تاريخنا الوطني الذي يزخر بأحداثه ورموزه الأفذاذ من بينهم قائد المقاومة الشعبية ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة, ورائد حقوق الإنسان في العالم, الأمير عبد القادر,  تلك القامة السامقة التي اتصفت شخصيتها بشمائل العظماء وتميزت بجهادها  ومقاومتها, وتفردت بفرها وفلسفتها وديبلوماسيتها في الجزائر في المعمورة  أجمع, ونهلت الأجيال من قيمه روح المقاومة التي تواصلت بمختلف الأشكال إلى أن توجتها ثورة التحرير الوطني التي أشرقت بنورها على الجزائر وعلى الشعوب المستضعفة, إنسانية, حرية واستقلالا". 

وفي ختام كلمته كشف ربيقة، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بتنظيم الملتقى الدولي حول أصدقاء الثورة الجزائرية الموسوم ب "الثورة الجزائرية موطن إشعاع للقيم الإنسانية وجسر للصداقة بين الأمم". 

وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة

للإشارة، فقد حضر هذا الملتقى، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات الوطنية والدولية والمنظمات غير الحكومية، حميد لوناوسي، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، إلى جانب ممثلين عن مختلف القطاعات والهيئات النظامية.