وزارة الفلاحة تتوقع محصولا قياسيا في مجال الحبوب هذه السنة

Ministre de l'agriculture
22/05/2022 - 16:29

توقع وزير الفلاحة و التنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة،  تحقيق إنتاج قياسي واعد من الحبوب خلال هذا الموسم بالمقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية.

و أوضح الوزير, في تصريح صحفي, على هامش انعقاد الاجتماع الوطني لتأطير حملة الحصاد و الدرس لموسم 2021-2022، الذي جرى بمقر اتحاد تعاونيات الحبوب بالجزائر العاصمة، أن "كل المؤشرات تبشر بإنتاج وفير و يمكننا القول انه سيكون إنتاجا قياسيا مقارنة بالسنوات الستة الماضية", مشيرا إلى أن "الظروف المناخية المناسبة التي استمرت حتى شهر مايو الجاري ساعدت على ذلك".

وزير الفلاحة محمد عبد الحفيظ هني
 

 

 

 

 

حملة الحصاد جارية بولايات الجنوب

و بخصوص حملة الحصاد و الدرس, طمأن الوزير أن "كل الوسائل قد جندت منذ ثلاثة أشهر لإنجاح هذه الحملة التي انطلقت على مستوى المناطق الجنوبية للبلاد منذ حوالي عشرين يوما و أنها مستمرة في باقي ولايات الوطن".
كما نوه هني بقرارات رئيس الجمهورية "التحفيزية" لدعم الشعبة من خلال الأسعار الجديدة لشراء الحبوب لدى الفلاحين من طرف الديوان الجزائري المهني للحبوب و التي حدد من خلالها سعر شراء القمح الصلب بـ 6.000 دج للقنطار و القمح اللين بـ 5.000 دج و3.400 دج بالنسبة لمادة الشعير.
كما أشار الوزير الى الإمكانيات التي وفرتها الدولة لدعم عمليات التخزين الذي يؤطره الديوان الجزائري المهني للحبوب من خلال تعاونياته المعتمدة عبر الوطن و تجنيده لكل الوسائل اللوجستية من آلات حصاد، و وسائل نقل المنتوج و هياكل تخزين الحبوب التي تسهر على سير عملية الحصاد و الدرس حتى نهايتها و تسهيل مهام الفلاحين اثناء تسليم منتجاتهم للتعاونيات.
و في هذا الإطار، افاد الوزير انه تم تخصيص 610 صومعة و مركز للتخزين، مشيرا ان قدرات التخزين الإجمالية تقدر بـ 44,5 مليون قنطار و ان نقاط جمع المحاصيل تبلغ 505 نقطة تم تجهيزها بكل الوسائل الازمة.

الشعير  وأهمية التخزين و تحفيز الفلاحين

و بدوره أبدى رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة بزيد حمبلي  تفاؤلا كبيرا بنجاح الموسم الفلاحي الجاري بالنظر إلى الدعم المقدم للفلاحين هذه السنة  في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية ارتفاعا غير مسبوق في  أسعار المواد الغذائية الأساسية .

وقال  يزيد حمبلي إن الظرف الدولي الراهن يتطلب منا اتخاذ كافة التدابير التي تمكن البلاد من تحقيق أمنها الغذائي و منها  تقديم الدعم للفلاحين و خصوصا الرواق  الأخضر الخاص بمادة الشعير .

يزيد حمبلي رئيس الغرقة الوطنية للفلاحة
 

 

 

 

 

في نفس السياق ،أوضح وزير الفلاحة محمد عبد الحفيظ   هني بان القطاع خصص رواق أخضر لجمع الشعير على مستوى نقاط الجمع، موضحا بان عملية حصاد الشعير ستكون هذه السنة "لأول مرة" على عاتق تعاونيات الحبوب و البقول الجافة بهدف تشجيع تحفيز الفلاحين لدفع كل إنتاجهم للتعاونيات.
و في هذا الصدد، أكد أن الديوان هو الذي سيتكفل بتوزيع الشعير الموجه لتغذية الأنعام المدعم من طرف الدولة, مضيفا بأن "هذا الإجراء الجديد يهدف إلى دعم الموالين والمربين للحفاظ على الثروة الحيوانية للبلاد".

الأمن الغذائي و حماية المحاصيل  المزروعة من الحرائق  

من جانب آخر، شدد الوزير على توفير الوسائل الاحترازية اللازمة من أجل حماية المحاصيل المزروعة من الحرائق خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف ارتفاع في درجات الحرارة.

و اعتبر الوزير ان الجزائر "ملزمة" بتوفير كل الجهود لضمان أمنها الغذائي بالنظر للوضعية الجيواستراتيجية السائدة، و خاصة شعبة الحبوب، التي تشهد ارتفاعا في الأسعار في السوق الدولية نتيجة الطلب المتزايد عليها جراء الضغوطات الجيوسياسة الراهنة, و ذلك بإدماج كل الفاعلين في القطاع و مرافقتهم من قبل السلطات العمومية  وعلى رأسها الوزير الأول.

و لفت إلى أن شعبة الحبوب تكتسي أهمية "استراتيجية" بالغة على الصعيد الوطني  والدولي و تشكل إحدى الموارد الأولية الأساسية للتغذية كما أضاف ان محاصيل الحبوب من أهم العناصر التي تؤثر في الميزان التجاري.

الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء و تقليص فاتورة الاستيراد

و في هذا الصدد، أكد الوزير بأن إستراتيجية الدولة ترمي إلى تقليص حجم الاستيراد  ب10 ملايين قنطار و تعويضه بالإنتاج المحلي من خلال توسيع المساحات المستغلة لإنتاج الحبوب و خاصة في المناطق الجنوبية للبلاد ،مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية الحالية المخصصة لزراعة الحبوب تقدر ب2,9مليون هكتار وبقيمة إنتاج بلغت 111,6مليار دج.

تطوير إنتاج السلجم الزيتي و عباد الشمس

وفي رده على سؤال حول إنتاج المواد الزيتية و خاصة منها السلجم الزيتي الذي شرع بعض المستثمرين في إنتاجه، قال السيد هني إن "النتائج الأولية و المعطيات الناتجة من عملية تقييم الشعب الزيتية تفيد ان هناك ولايات تمكنت من تحقيق نتائج لا بأس بها بينما هناك ولايات أخرى حققت نتائج ضعيفة لعدة أسباب منها العوامل المناخية الغير مناسبة للمنطقة و صعوبة المسار التقني لهذا المنتوج".
و في ذات السياق، أفاد الوزير بان هناك توجه لإدراج زيت عباد الشمس ضمن المنتجات الزيتية التي يجب تطويرها إلى جانب السلجم الزيتي، مشيرا إلى أن عباد الشمس كان ينتج في الماضي بالجزائر و أن مساره التقني أسهل من السلجم الزيتي.
 

 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios