لم تبلغ درجات الحرارة المرتفعة المسجلة هذه الأيام في ولاية تيزي وزو مستوى الخطر، بل هي نتيجة للاحتباس الحراري المسجل على المستوى العالم.
أكد مراد حالي مسؤول فرع الأرصاد الجوية على مستوى ولاية تيزي وزو: "صحيح أنّ درجات الحرارة الحالية التي وصلت إلى 36 درجة في الظل هي أعلى من المتوسط الموسمي الذي يبلغ 32 درجة، ولكن هذا قد يحدث في فترة الانتقال بين الفصول ولا يستدعي نشرية خاصة بخطر الحرارة التي تصدر عندما تبلغ درجة الحرارة 43 درجة".
غير أنّ خبير الأرصاد الجوية لم يستبعد "خطر تفاقم الكوارث الطبيعية وشدتها" مضيفا أن البشرية "تواجه غضب الطبيعة التي ستزيد فيضاناتها وكوارثها".
وسجّل حالي أن الاحتباس الحراري هو التحدي الرئيسي للقرن الحادي والعشرين، قبل أن يضيف أن الجزائر، كباقي البلدان، تعرف "اضطرابا مناخيا لا يمكن إنكاره".
من جهة أخرى، أشار إلى أن الأمطار الأخيرة التي سجلت بولاية تيزي وزو "على الرغم من كثافتها، إلا أنها لم تكن كافية لارتفاع منسوب السدود بشكل كبير، لأنها كانت أمطار "رعدية وغير متواصلة".
و لمواجهة الوضع، أوصى حالي بـ "تغيير السلوك وأسلوب الحياة على نطاق فردي وجماعي"، مضيفاً أنه من الضروري "الوعي بالآثار السلبية التي قد يخلفها كل سلوك من سلوكنا على المناخ والطبيعة".