استحداث أكثر من مليون منصب شغل في قطاع الحرف والصناعات التقليدية

الصناعة التقليدية
25/05/2022 - 15:47

ساهم قطاع الصناعات التقليدية والحرف الذي يعول عليه للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني في استحداث أكثر من مليون منصب شغل عبر الوطن, حسبما كشف عنه اليوم الأربعاء بالبليدة مسؤول بوزارة السياحة والصناعات التقليدية والحرف.

وأوضح المدير المركزي بالوزارة, المكلف بالصناعات التقليدية, عز الدين كالي, لدى اشرافه على أشغال الورشة الوطنية حول "ترويج و تسويق المنتجات المحلية" المنظمة بجامعة سعد دحلب, أن عدد الحرفيين المسجلين بغرف الصناعات التقليدية عبر الوطن يناهز حاليا 450.000 حرفي ما مكن من استحداث أكثر من مليون منصب عمل.

وبالنظر للدور الهام الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع في تنمية الاقتصاد الوطني الى جانب دوره الرئيسي في الحفاظ على الموروث الثقافي, تولي الوزارة الوصية أهمية بالغة لتطويره و رفع جميع العراقيل و الصعوبات التي تواجه ممتهنيه, حسب نفس المسؤول.

من أبرز الصعوبات التي تعمل الوزارة الوصية على ايجاد حلول لها, إشكالية تسويق المنتجات التقليدية و كذا تشجيع الشباب على ولوج عالم المقاولاتية من خلال هذا المجال, وفق السيد كالي الذي اشار إلى أن المعرض المقام على هامش هذه الورشة الوطنية عكس اهتمام الشباب و لاسيما خريجي الجامعات بهذا المجال عكس السنوات الماضية الذي كان فيها حكرا على فئة معينة من المجتمع.

وأضاف أن الورشات التي تتخللها هذه التظاهرة الوطنية و التي يشرف عليها دكاترة و أكاديميون بالإضافة الى إطارات من الوزارة الوصية ستركز على اقتراح الحلول و المناهج الواجب اتباعها من طرف الحرفيين لتسويق منتجاتهم تماشيا مع الروتين اليومي الحديث للمستهلك.

من جهته, يرى رئيس الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية, محمد شنوفي, أن الوقت حان لمنح هذا المجال كل الفرص ليساهم بمنتوجاته عالية الجودة في تنمية الاقتصاد الوطني بدل "حصر دوره في حماية الموروث الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية".

بدوره, دعا المدير العام للغرفة الوطنية للصناعات التقليدية, عبد الكريم بركي, في تدخله خلال افتتاح أشغال اللقاء, رؤساء الغرف الولائية الى عقد شراكات مع الجامعات لتوفير الدعم العلمي و الاكاديمي للحرفيين بالإضافة الى اتاحة الفرصة للطلبة للاحتكاك بهؤلاء الحرفيين و الاستفادة من خبرتهم في الميدان.

وتعرف هذه الورشات الوطنية التي ستتواصل أشغالها الى غاية يوم غد, مشاركة 50 حرفيا من مختلف ولايات الوطن على غرار قسنطينة و تلمسان و تمنراست و تيزي وزو و البويرة و تيبازة و عين الدفلى.

وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء الوطني الأول من نوعه الذي بادرت الى تنظيمه غرفة الصناعة التقليدية و الحرف المحلية بالتنسيق مع جامعة سعد دحلب إشكالية تسويق المنتجات التقليدية و العراقيل التي تواجهه ممتهنيها مع اقتراح الحلول.

للإشارة, فقد نظم على هامش أشغال هذه الورشات الوطنية معرض وطني للصناعة التقليدية للمنتجات المحلية شكل فرصة للحرفيين المشاركين للتعريف و الترويج لمنتجاتهم لاسيما و أنه عرف إقبالا كبيرا من طرف طلبة الجامعة الذين أبدوا اهتماما بالمنتجات المعروضة خاصة مواد التجميل و الشموع و المربى و الصناعات اليدوية.