تطرقت خطبة الجمعة اليوم بمسجد سيدي عبد الجبار التيجاني بالزاوية التجانية بعين ماضي ولاية الأغواط ، إلى مآثر ومناقب الشيخ عبد الجبار التيجاني الذي يعد من بين الأعلام العظماء والعلماء الأكابر الذين كرسوا حياتهم للجهاد والتربية والعمل الصالح وخدمة الوطن.
وركز الإمام في خطبته على إبراز خصال الرجل، الولي الصالح العالم العامل المزاهد في سبيل الله ، ذو العقل الراجح ، والهدى الواضح ،المتواضع الخاشع البركة القدوى، حيث كان الشيخ عبد الجبار التيجاني مجاهدا في سبيل الله ،وفي سبيل استقلال بلادنا ابان الاستدمار الفرنسي.
كما عاش الشيخ الراحل مربيا ومرشدا وزاهدا تقيا ورعا ، أفنى عمره في الدعوة إلى دين الله الحنيف وإلى السلام والأمان وإلى الوحدة والمصالحة ولم الشمل.
وقال الإمام في خطبته "ما أجمل أن نقف مع المآثر والذكريات ويكون لنا يوما للذاكرة الوطنية اقتداء بما خلده الذكر الحكيم كيف لا وجزائرنا لها تاريخ ناصع خلده المجاهدون الأبرار الأوفياء من بينهم صاحب الذكرى عبد الجبار التيجاني الذي من جعل في سلسلة المجاهدين له رسما وفي سلك المربين والحكماء له إسما".
هذا وكلف عبد الجبار التيجاني بالتجنيد والتموين إبان الاستعمار الفرنسي من سنة 1956 إلى غاية الاستقلال، فكان رحمه الله رائدا من رواد الأمة الإسلامية ، ممن حملوا هم التحرير من وطأة الاستعمار الغاشم وهم التحرير من ربقة الجهل وفقر القيم والأخلاق ، فأخذ على كاهله التربية والتزكية الروحية من جهة وخدمة الأمة والوطن من جهة أخرى.
وفي الأخير ثمن الإمام جهود كل الحضور والوفود المشاركة في الملتقى الدولي الخامس عشر للطريقة التيجانية، الذي افتتحت فعالياته أمس الخميس بمقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية بعين ماضي، بولاية الأغواط.