يجد الطفل سواء كان ضحية أو جانحا نفسه داخل جو في غاية الراحة النفسية ، بدء من نقله إلى مركز الشرطة وصولا الى غرفة الاستجواب.
وقال الملازم مجاوري معمر عن المديرية العامة للأمن الوطني إن غرفة استجواب الأطفال تكون بالألوان الفاتحة المريحة نفسيا وفيها ألعاب مختلفة وفق كل المستويات العمرية ، كما أنها مجهزة بأحدث التقنيات من أجل التواصل المريح مع الطفل، خاصة من خلال تقنية السماع المصور باستعمال أجهزة بتكنولوجيات عالية يتم تركيبها بشكل مدروس بدقة ، كما يتم تزويد الغرفة بزجاج معتم بحيث يمكن لوالد الطفل او أمه أن يريا ويسمعا ابنهما، في حين لا يمكن لطفلهما أن يراهما ما يسمح بإقصاء أي عامل قد يؤثر في عملية التواصل مع الطفل .
ولدى نزوله ضيفا على القناة الثانية الناطقة بالأمازيغية ، أكد الملازم مجاوري معمر أن المديرية العامة للأمن الوطني من خلال تكوين فرق مختصة في التعامل مع الاطفال تحرص كل الحرص على تحقيق معادلة صفر خطأ في التعامل مع الأطفال.
وأضاف الملازم مجاوري أن هذه الاجراءات في تطبيق قانون حماية الطفولة والاتفاقات المتعلقة التي وقعتها الجزائر، جعلتها تتبوأ المراتب المتقدمة عالميا في مجال حسن التعامل مع الطفل سواء كان ضحية او جانحا.
ارتفاع في حالات الاختفاء ولكنها وهمية
وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة أكد الملازم مجاوري معمر عن المديرية العامة للأمن الوطني ان سنة 2021 عرفت ارتفاعا في حالات اختفاء الاطفال مقارنة بالسنوات الماضية ، حيث سجلت المديرية 3549 حالة اختفاء .
وحسب الإحصاءات التي قدمها الملازم مجاوري فإن حالات الإختفاء بالنسبة للأطفال مابين 16 و 18 سنة بلغت 1897 حالة من بينها 1096 من جنس أنثى و 801 حالة من جنس ذكر مرجعا الأسباب إلى التسرب المدرسي والمغامرات العاطفية والهجرة غير الشرعية .
كما بينت التحقيقات أن حالات الاختفاء المسجلة خلال سنة 2021 تعتبر في غالبها حالات وهمية، إذ تنتهي في مجملها بعودة الطفل إلى المنزل، وفسر المتحدث التصاعد في منحى حالات الاختفاء بسبب انتشار ثقافة التبليغ الفوري من قبل العائلات وعدم انتظارها 48 ساعة، كما كان معمولا به من قبل وهو ما يعكس تجاوب المواطن مع الحملات التحسيسية المكثفة للأمن الوطني خاصة مع تسهيل عملية التبليغ سواء من خلال الأرقام الخضراء للشرطة أو إلكترونيا عبر الفايسبوك والتويتر.
المصدر : نعمان بن سراي / ملتيميديا الاذاعة الجزائرية